تتجاوز أساسيات القيادي الناجح الفعّالة حدود امتلاك السلطة أو إصدار القرارات؛ فهي تُعد فنًا يقوم على إلهام الآخرين والسعي نحو تحقيق الأهداف برؤية متفردة وواضحة.

ومع ذلك، يركز العديد من القادة على المهارات البارزة كالتخطيط والتواصل، متجاهلين في كثير من الأحيان جوانب أخرى حيوية تلعب دورًا أساسيًا في التحوّل من قيادة جيدة إلى قيادة استثنائية.

العناصر الأساسية في القيادي الناجح

ونستعرض فيما يلي أهم أساسيات القيادي الناجح، وفقًا لما ذكره موقع “online”. والتي يتغافل عنها الكثيرون. على الرغم من دورها المهم في النجاح المستدام كالآتي:

• كن واضحًا شفافًا؛ حيث يجعلك الوضوح تواجه تحديات أقل. كما يمكنك من التواصل بشكل فعَّال والوصول إلى التوافق والقرار السليم.
• عليك التعلم من الفشل حتى تتعلم البقاء والتجديد والابتكار. وتكون على استعداد لتحمل المخاطر. وبالتالي تعزيز الثقة بينك وبين أفراد فريقك.
• تعاون مع فريقك، وابنِ معهم جسور التفاهم والتوافق لتحقيق أهداف مشتركة. وذلك ما يمكن الآخرين من الاعتماد عليك كمدير أو قائد للفريق.
• عليك أن تثق بنفسك؛ لأنه لن يتبعك أحد إلّا إذا كنت واثقًا من نفسك، كما أن الثقة تجعلك قادرًا على التعبير عن أهدافك والوقوف بجانب قراراتك أمام الفريق.
• إضافة إلى ذلك، عليك أن تكون حاسمًا، وبعد دراسة قرارك بعناية كن واضحًا وحاسمًا في تطبيقه على أفراد فريقك. كما أنه غالبًا ما تحقق القرارات المتخذة بطريقة حاسمة نتائج أفضل على المدى الطويل، لكن الشك والتردد لا يؤديان إلى إلا للفشل.
• ثم عليك بالتواضع والصدق والنزاهة والاستماع إلى الموظفين حتى تكسب احترامهم. وبالتالي تفوز بثقتهم وسعيهم نحو الإبداع والتفكير المبتكر. وهي عوامل حاسمة لنجاح الفريق.
• اعمل على تطوير مهاراتك دائمًا حتى تستطيع تطوير مهارات فريقك.
•  إدارة الوقت بطريقة أكثر فاعلية والنجاح في التكيف مع التغيير.
• عليك أن تتحلى بالصدق ومحاسن الأخلاق.

أساسيات القيادي الناجح

وبحسب الشرق الأوسط، فإن أساسيات القيادي الناجح يجب أن تتوفر في كل قيادي ناجح، وهي كالآتي

1. التواصل الفعّال مع الآخرين، لشرح رؤيته وخططه للفريق بشكل يساعدهم على فهم الأهداف والعمل لتحقيقها.
2. إضافة إلى القدرة على بناء فريق عمل قوي، وأن يكون القائد قادرًا على تكوين فريق عمل متكامل من خلال تحديد المهارات والكفاءات المطلوبة. وتوظيفها في الأماكن المناسبة لبناء فريق متماسك وفعّال.
3. امتلاك روح الدعابة وحس الفكاهة والقدرة على رؤية الجانب الإيجابي أو المرح في مختلف الظروف. حيث يخفف ذلك من التحديات الضغوط اليومية.
4. اتسم بالإنسانية في التعامل، فإن القائد الذي يولي اهتمامًا للجوانب الإنسانية ويحرص على بناء علاقات إيجابية مع فريقه ينجح في تعزيز الصحة النفسية للفريق.
5. حافظ على النشاط المستمر لتحقيق أقصى كفاءة قيادية. وذلك يتطلب الحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم للحفاظ على التركيز والفاعلية.

في الختام، فإن الكثير من القادة والمدراء قد يملكون الكثير من المهارات اللازمة للإدارة أو القيادة. ولكن ما ذكرناه من سمات القيادي الناجح، هي مهارات أساسية لازمة لنجاح أي فريق.

كما يجب التنبيه على أن أي فرد سواء كان إداريًا أو قياديًا، أو فردًا عاديًا يستطيع تطوير مهاراته بشكل مستمر. إما عبر مؤسسات تعليمية متخصصة أو بالتعلم الذاتي.