أعلنت شركة تسلا، اليوم الخميس، اقتراب إطلاق أولى سياراتها الأجرة ذاتية القيادة بشكل تجاري.
وأكد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، أن هذا التطور سيمثل تحولًا جذريًا في الأداء المالي للشركة بحلول أواخر عام 2025.
وأوضح “ماسك” أن المرحلة الأولى من المشروع ستعتمد على سيارات موديل “Y” الحالية، والمجهزة ببرمجيات القيادة الذاتية، بحسب “رويترز”.
فيما تعمل الشركة في الوقت نفسه على تطوير طراز خاص بالكامل باسم “سايبركاب”، والمتوقع دخوله خطوط الإنتاج، العام المقبل.
مساهمة مرتقبة في الأرباح
وتوقع “ماسك” أن تبدأ القيادة الذاتية بتحقيق أرباح صافية لتسلا، بدءًا من النصف الثاني من عام 2026.
وأشار إلى إمكانية وجود “ملايين من سيارات تسلا العاملة بشكل مستقل تمامًا” مع نهاية 2025.
وسبق أن أطلق “ماسك” وعودًا مشابهة عام 2019، حين وعد بطرح أكثر من مليون سيارة أجرة آلية بحلول 2020. بيد أن الفشل المتكرر في الالتزام بالمواعيد السابقة يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق هذه الأهداف الجديدة.
آمال بتحول حقيقي
وأعاد تصريح “ماسك” إحياء الآمال في نجاح مشروع السيارات ذاتية القيادة، لاسيما في ظل التراجع الذي شهدته أعمال “تسلا” التقليدية.
كما انخفضت مبيعات السيارات بنسبة 13% في الربع الأول من 2024.
ويعد المشروع محاولة لطرح نموذج عمل بديل قادر على تجاوز التحديات المرتبطة بالمبيعات والإنتاج. كما يمثل محاولة لتقديم قيمة مضافة في مجال الاشتراك الذكي والتنقل التلقائي، الذي تراه “تسلا” مستقبلًا لصناعتها.
تفاؤل مشروط بالأداء
ويعتقد مستثمرون أن مستقبل أسهم “تسلا” يرتبط مباشرة بخططها الطموحة لإطلاق سيارات أجرة آلية.
كما يرون أن مستقبل ذلك يرتبط أيضًا ببرامج الاشتراك في القيادة الذاتية؛ ما يعزز الرهانات الاستثمارية على مستقبل التنقل الذكي.
وفي هذا السياق، قال بليك أندرسون؛ المستثمر في “تسلا”: إن اللحظة الحالية تمثل الوقت المثالي للتحول الجذري الذي ينتظره الجميع.
حول التكلفة والسلامة والجدوى
وطالب مستثمرون بتوفير تفاصيل محددة حول المشروع، من بينها تكلفة الميل الواحد في أسواق التجريب مثل “أوستن”.
كما طالبوا بتفاصيل حول ما إذا كانت هذه الخدمة ستعد مجدية ماليًا، إلى جانب بيانات متعلقة بسجلات السلامة وغيرها.
وتعد هذه المطالب مؤشرات واضحة على أن السوق لم تعد تقبل الوعود المجردة، بل تسعى إلى دلائل ملموسة. كما في الجاهزية الفنية والاقتصادية للنموذج المُزمع تقديمه.
شكوك حول الجدول الزمني
وفي حين يعتقد ماسك أن سيارات الأجرة الآلية ستلعب دورًا أساسيًا في الأرباح بحلول النصف الثاني من 2025. يرى محللون أن هذا الجدول الزمني يبدو متفائلًا بدرجة مفرطة.
