قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، أنه ينبغي السماح للسفن العسكرية والتجارية التابعة للولايات المتحدة بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أي رسوم.
وأضاف “ترامب” في منشور على منصة تروث سوشيال. “طلبت من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى هذا الأمر على الفور”.
وبحسب شبكة “سي إن بي سي”. فإن “ترامب” قد أشار إلى أن هذه القنوات لم تكن موجودة لولا الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت “ترامب” إلى تأثر قناة السويس بالأوضاع السياسية الراهنة سواء في المنطقة أو في مناطق أخرى من العالم. مبينًا أن الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وباب المندب كبدت القناة خسائر تجاوزت 7 مليارات دولار خلال العام الماضي. رغم أن قناة السويس تبعد عن تلك المنطقة بنحو 1200 ميل.
وتُعد قناة السويس مصدرًا حيويًا للمداخيل الأجنبية لاقتصاد مصر البالغ حجمه 380 مليار دولار. والذي تراجعت قيمة عملته الجنيه في وقت سابق من الشهر الجاري. كما أنها تعد مصدرًا حيويًا لتوفير العملة الصعبة للبلاد.
قناة بنما
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتطرق فيها الرئيس الأمريكي إلى قناة السويس، لكن اقتراحاته بالنسبة لقناة بنما فقد كانت أوسع نطاقًا.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد مرات عديدة رغبته في “استعادة” القناة. وقبل توليه منصبه في يناير، صرح للصحفيين بأنه لا يستبعد استخدام القوة الاقتصادية أو العسكرية لاستعادة السيطرة على القناة.
وطلبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا من مسؤولي وزارة الدفاع “البنتاجون”. توفير خيارات عسكرية موثوقة لضمان وصول الولايات المتحدة بحُرية إلى قناة بنما.
وحذّر ترامب في منشور على موقعه للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال الشهر الماضي. أيضًا من أنه لن يسمح للقناة بالوقوع في الأيدي الخطأ. وبدا وكأنه يحذّر من التأثير الصيني المحتمل على الممر المائي. إذ كتب أن القناة لا ينبغي أن تُدار من قِبَل الصين.
واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنما. بفرض رسوم باهظة مقابل استخدام القناة. وقال إنه إذا لم تُدِر القناة بطريقة مقبولة، فسوف يطالب الدولة الحليفة للولايات المتحدة بتسليمها.
وتعتبر قناة بنما أضيق جزء من المضيق بين أمريكا الشمالية والجنوبية. ما يسمح للسفن بالتنقل بسرعة أكبر بين المحيطين الأطلسي والهادي. ويمر عبر القناة حوالي 40 بالمئة من حركة الحاويات الأمريكية سنويًا.
وأتمت الولايات المتحدة بناء القناة في أوائل القرن العشرين. لكنها منحت السيطرة على الممر المائي المهم إستراتيجيًا إلى بنما في عام 1999.
