منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

تراجع مبيعات “بي إم دبليو” خلال الربع الأول بسبب ضعف الطلب في الصين

أعلنت شركة بي إم دبليو، اليوم الخميس، عن انخفاض مبيعاتها في الربع الأول من عام 2025، متأثرة بتراجع في السوق الصينية.

ويعزى هذا التراجع إلى ضعف الطلب، وسط منافسة قوية من شركات محلية تقدم سيارات بأسعار أقل. علاوة على ذلك تأثرت ثقة المستهلكين بالأزمة العقارية المتواصلة في الصين، بحسب رويترز.

تراجع مبيعات علامات ألمانية أخرى في الصين

ولم تكن بي إم دبليو وحدها من تأثرت بتراجع السوق الصينية. حيث أعلنت بورشه ومرسيدس بنز ومجموعة فولكسفاجن عن انخفاضات مشابهة في مبيعاتها.

ويأتي تراجع مبيعات العلامات الألمانية، كمؤشر على تحديات مستمرة تواجه شركات السيارات الفاخرة الأجنبية في الصين.

الرسوم الأمريكية قد تفاقم عزوف المستهلكين

ورجّحت التقارير أن الرسوم الجمركية المضادة، التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تسهم بتراجع إضافي للإنفاق الاستهلاكي في الصين.

وتوقعت أن تزيد هذه الرسوم التي تأتي في خضم حرب تجارية، من صعوبة بيئة الأعمال لشركات السيارات الأوروبية والأمريكية.

مبيعات السيارات الكهربائية تشهد نموً لافتًا

ورغم التحديات، سجلت مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات فقط نموًا بنسبة 32% عالميًا، و64% في أوروبا.

ويعكس هذا النمو المتسارع زيادة الطلب في السوق الأوروبية. وذلك مع قرب دخول معايير الانبعاثات الأوروبية الجديدة حيّز التنفيذ وطرح طرازات كهربائية حديثة.

بي إم دبليو والحرب التجارية 

وتشهد العلاقات التجارية بين الصين والغرب توترًا متصاعدًا، خصوصًا بين بكين وواشنطن. حيث ينعكس هذا التوتر بشكل مباشر على الصناعات الإستراتيجية، وفي مقدمتها قطاع السيارات.

وسبق أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية إضافية على واردات صينية. وفي المقابل ردت بكين برسوم مضادة استهدفت منتجات أمريكية وأوروبية.

كما أن هذه التوترات تعقد من مهمة شركات السيارات الغربية، خصوصًا الألمانية، التي تعتبر السوق الصينية محورية لنمو مبيعاتها.

كما أدى تصاعد الحمائية الاقتصادية إلى تراجع ثقة المستهلكين الصينيين في العلامات الأجنبية، وسط توجه حكومي لدعم المنتجات المحلية.

وفي هذا السياق، تجد شركات مثل بي إم دبليو ومرسيدس نفسها مضطرة لإعادة تقييم إستراتيجياتها. وذلك سواء عبر تعزيز الإنتاج داخل الصين أو توسيع استثماراتها في السيارات الكهربائية لتقليل الاعتماد على الأسواق المتقلبة.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.