تحويل مسار سفن هاباغ لويد يضيف ضغوطًا جديدة على قناة السويس
أثار قرار شركة هاباغ لويد بتحويل مسار سفنها من قناة السويس لأسباب أمنية، مخاوف بشأن تأثيره على حركة التجارة العالمية، ويعد القرار ضربة جديدة للقناة، حيث تنقل الشركة الألمانية مايقرب من 15% من حمولة الحاويات بالقناة.
قد يعجبك.. شركات شحن كبرى تستأنف مرور سفنها عبر قناة السويس
قال المتحدث باسم شركة الشحن الألمانية “هاباغ لويد”، أمس الجمعة، أن الشركة ستواصل تحويل مسار سفناها من قناة السويس، خشية تهديدات أمنية على أمن وسلامة سفنها.
تأثير القرار على حركة التجارة العالمية
وأضاف المتحدث أن الشركة تشعر بالقلق من استمرار هجمات جماعة الحوثيين. بما قد يعرض سفن الشركة للخطر. مضيفًا أنه سيتم إجراء تقييم آخرى في يناير المقبل لدراسة استئناف حركة الشحن عبر قناة السويس.
وتعد قناة السويس شريانًا حيويًا للتجارة العالمية، حيث تمر من خلالها ما يقرب من 10% من التجارة العالمية. ويعد قرار “هاباغ لويد” أكبر شركة حاويات في العالم، ضربة للقناة، حيث تنقل الشركة ما يقرب من 15% من حمولة الحاويات عبر القناة.
كما توقع خبراء أن يؤدي قرار “هاباغ لويد” إلى زيادة الضغط على طرق التجارة البديلة، مثل مضيق هرمز وقناة بنما. كما أنه قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الشحن، خاصة على السلع التي يتم نقلها من آسيا إلى أوروبا.
جهود مصر لجذب شركات أخرى للقناة
تسعى مصر لجذب شركات أخرى لتعويض الخسائر التي قد تلحق بها نتيجة قرار “هاباغ لويد”. وقد أعلنت هيئة قناة السويس أنها تعمل على جذب شركات جديدة للاستثمار في القناة. كما قامت بتقديم حزمة من التسهيلات لشركات الشحن التي تستخدم القناة. كما تسعى الهيئة إلى التوسع في أعمال التطوير في القناة، لجعلها أكثر كفاءة وقدرة على استيعاب المزيد من السفن.
ويرى بعض الخبراء أن قرار “هاباغ لويد” لن يكون دائمًا، وأن الشركة قد تعود إلى استخدام قناة السويس في المستقبل. ويرجع ذلك إلى أن القناة لا تزال الخيار الأفضل من حيث التكلفة والوقت. مقارنة بطرق التجارة البديلة. كما أن الشركة قد تواجه ضغوطًا من عملائها لإعادة استخدام القناة.
مقالات ذات صلة:
توقعات جولدمان ساكس حول عرقلة حركة السفن في قناة السويس
التعليقات مغلقة.