منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

بورصة الأوراق المالية

 

ينطلق الحديث عن بورصة الأوراق المالية من كون المال من الاحتياجات الأساسية لتمويل البرامج الحكومية وبعث نشاط المجتمعات وتوفير نفقات معيشة الأفراد في حياتهم، فالمال عصب الحياة؛ لأنه المحرك الأساسي للعمل الحكومي ووظائف الإدارات، وبعث نشاط الشركات ومواجهة مهام المؤسسات.

صبحة بغورة تكتب.. عـالم المبيعات
بورصة الأوراق المالية

ومن البديهي توفر المال بالقدر الكافي وفي الوقت المناسب؛ وهو ما تلبيه “بورصة الأوراق المالية”، التي ساهم في انتشارها الشركات المساهمة وإقبال الحكومات على الاقتراض لتمويل برامج التنمية.

البصمات الاقتصادية في الحسابات السياسية ومنطق العلاقات الدولية

وسوق المال أداة مهمة لحشد الأموال،وتوفيرها، وتقديمها لتمويل مختلف الأنشطة؛ حيث وكان يجري التعامل في البداية على قارعة الطريق في أمريكا وإنجلترا وفرنسا؛ حتى ظهرت أول بورصة للأوراق المالية في مبنى خاص بفرنسا عام 1724في نفس الشارع الذي كان يجري فيه التعامل المالي.

واستقر نظام البورصة في إنجلترا، أوائل القرن التاسع عشر في مبنى سُمِّي بـRoyal Exchange ، في نفس الشارع الذي كانت تجري فيه المعاملات في المقاهي والطرقات، فيما استقرت أعمال البورصة في أمريكا في مبنى خاص عام 1821في شارع Wall Street  الذي كانت تجري فيه هذه المعاملات.

تنظيم البورصات
وفي مجال تنظيم البورصات،هناك 3 طرق:
  1. الطريقة الحرة: ومن خصائصها حريةتكوين الأفراد جمعية تحدد شروط عقد الاجتماعات، وتتولى البيع والشراء تحت ضمانة واحدة؛ وهي التنظيم والتأديب التي تقررأحكامها لوائح جمعيات الوسطاء من غير تدخل الدولة. وتسهل في هذا النوع المضاربات المشبوهة والمشوبة بالغش والخداع، وهي الطريقة المتبعة في إنجلترا؛ لذلك سميت بـ” الطريقة الإنجليزية”، وعلى أساسها نظمت بورصة الأوراق المالية بلندن وهي أشبه بنادٍ خاص، لا يمكن الانضمام لعضويته إلا بعد أخذ الأصوات على ذلك، وبعد تزكية طالب العضوية الجديد من أعضاء آخرين. وترتكز بورصة لندن على شهرتها بالأمانة التي اكتسبتها في المعاملات واستقامة طرقها.
  2. الطريقة الحكومية: ومن أبرز خصائصها وضع البورصات تحت إشراف الحكومة بواسطة مندوبين، كما هو الحال في ألمانيا. وتكون مهمة مندوب الحكومة مراقبة طبيعة العمليات التي تجري بالبورصة، والوقوف على مدى الالتزام بتنفيذ اللوائح، وقانونية الاشتراك في وضع التسعير، كما تحدد الشروط الواجب توفرها في العمليات المالية والمتعاملين. وهذه الطريقة- التي يُطلق عليها أيضًا”القارية”-متبعة في دول القارة الأوروبية. وهناك بورصات مكونة من هيئات رسمية بحتة كما هو الحال في إيطاليا وفرنسا. ووجه التحفظ على هذه الطريقة، وجود احتمالات قوية لحدوث مغالاة في تدخل الحكومة الذي قد ينتج عنه ظهور قيود معرقلة تبطئ أو تشل حركة التعامل في البورصة.
  3. الطريقة المختلطة: ومن خصائصها ألا تترك البورصة قاصرة على السماسرة المعينين من الحكومة كما هو الحال في بورصة الأوراق المالية في فرنسا، أو أن يترك الأفراد أحرارًا في القيام بعمليات البيع والشراء كما هو الحال فيإنجلترا؛أي أسلوب تعامل وسط؛ فيكون فيها إشراف الحكومة مقتصرًا على منعالانحرافات، مع عدم المساس بحركة المعاملات؛ لذا يرى خبراء المال والأعمال أنها أفضل الطرق في تنظيم البورصات.
شروط معينة

وهناك شروط معينة يجب استيفاؤها في الأوراق المالية التي تصدرها أي جهة؛ حتى تُقبلب البورصة، فللقيد مثلًا في جدول الأسعار الرسمي للبورصة تكون هذه الشروط أكثر تشددًا بالنسبة إلى الأوراق المالية التي تُقبل في جدول البيوع الآجلة، عنها بالنسبة إلى مثيلتها التي تُقبل في البورصة العاجلة.

الإلمام بالمصطلحات

للاستثمار في بورصة الأوراق المالية،يجب الإلمام بمصطلحات معينة، فالمصطلحات التي يتعامل بها المستثمرون في بورصة نيويورك يمكن أن نجدها منشورة في الصحف الأمريكية المتخصصة، حيث نجد في العمود الأول والثاني من لوحة الأسعار كلمات مثل Low ,High 52- Week، تمثل أرقامها أعلى وأقل أسعار لشراء هذه الأسهم خلال عام، والعمود الثاني وبه اسم الشركة المسجلة مختصرًا، فإذا رأينا الحروف الأولية VJ أمام أسهمها؛ فذلك يعني إفلاس الشركة أو وجودها تحت إعادة التنظيم. والعمود التالي وعنوانه Div “الكوبون” ففيعني العائدات النقدية بالدولار والسنت في السنة السابقة أو السنة المالية لكل سهم،فإذا قُسِّم هذا المجموع على أربعة فسنحصل على العائد المدفوع العادي ربع السنوي،ولكن إذا زاد هذا العائد أو نقص في أي ربع سنة فلن تتساوي العائدات في هذه الحالة، وإذا كان المكان خاليًا فيعني ذلك عدم صرف التوزيعات النقدية.

 

ويرمز هذا الاختصار PEإلى العلاقة Price – to – earnings، ويحسب بقسمة سعر السهم المتعامل عليه في هذا اليوم بالتوزيعات النقدية له خلال العام السابق، كما أوردته تقارير الشركة.

 

وهذه الأرقام يعتبرها بعض الخبراء والفنيين، غير قابلة للرفض؛ إذ تعكس الوزن القيمي للسهم، فإذا كان الرقم عاليًا جدًا؛ فهذا يعني أن الوقت قد حان للبيع أو على الأقل عدم الشراء، بينما انخفاضه يعني الشراء.

 

والمشكلة في هذا الرقم أنه قائم على أساس العائدات السابقة، وليس بالضرورة أنه يهمس بحقيقة العائدات الحالية أو المستقبلية، فمع امتداد نشاط الشركات تبرز دائمًا أهمية توجيه توصيات تهدف إلى تزويد رواد الاستثمار بالبيانات الكافية؛ لتنشيط حركة التعامل في البورصة مع زيادة مستوى شفافيتها.

 

وكقاعدة بسيطة للمهتمين، فإن درجة المخاطرة التي تُفترض في شراء الأسهم متوسطة الجودة، والتي لها صفة الدورية، يمكن قياسها بمدى تحرك توزيعاتها النقدية؛ فكلما زادت نسبة التوزيعات النقدية إلى سعر البيع للسهم، زادت درجة المخاطر.

معرفة الوضع الاقتصادي

وبصفة عامة احتلت بورصات الأوراق المالية مكانة حيوية هامة في معظم دول العالم كمقياس دقيق لمعرفة الوضع الاقتصادي للدولة وطبيعة علاقات القوى داخل المنظومة المالية؛بالتعرف على نشاط الشركات،وحالتها المالية،والوضع النقدي في البلاد، وهي أيضًا مجال واسع أمام الأفراد للاستثمار في الأوراق المالية، خاصة أمام من يجيدون اتخاذ القرارات؛ حتى ولو بناء على مواقف تقديرية في ظل التغير المفاجئ لمعطيات السوق وحسب الظروف الطارئة.

    صبحة بغورة

 

 

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.