ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، يوم الخميس، أن مشروع “ستارغيت” – وهو مبادرة أمريكية ضخمة لإنشاء مراكز بيانات بتمويل يصل إلى 500 مليار دولار من شركة “سوفت بنك” – يدرس التوسع خارج الولايات المتحدة، ويضع المملكة المتحدة كوجهة محتملة ضمن خططه المستقبلية.
كما يأتي هذا التوجه في ظل استعداد حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لاعتماد سياسة تنظيمية داعمة للابتكار. تشمل إتاحة البيانات العامة للباحثين، وإنشاء مناطق مخصصة لمراكز البيانات، في إطار طموح لندن لتصبح “قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي”.
تنافس ألمانيا وفرنسا على استقطاب “ستارغيت”
إلى جانب المملكة المتحدة، أبدت ألمانيا وفرنسا اهتمامًا باستقطاب مشروع “ستارغيت”. خاصة في ظل سعي البلدين لتأمين إمدادات مستقرة من الكهرباء لمراكز البيانات. ما يجعلهما مرشحتين بارزتين لبناء بنية تحتية ضخمة للذكاء الاصطناعي، بحسب ما نقلته الصحيفة.
كما كانت “سوفت بنك” وشركة “أوبن إيه آي” قد أعلنتا في يناير الماضي عن خطط لاستثمار نحو 500 مليار دولار. خلال السنوات الأربع المقبلة في تطوير بنية الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة، ضمن مشروع “ستارغيت”.
بينما في فبراير الماضي، أشار سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”. إلى أن هناك نية لتوسيع نموذج مشروع “ستارغيت” نحو أوروبا، بما يعكس رؤية استراتيجية لتوزيع البنية التحتية عالميًا.
كما يذكر أن مشروع “ستارغيت” تم الإعلان عنه رسميًا في يناير الماضي من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. باعتباره استثمارًا خاصًا يهدف إلى ترسيخ تفوق الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
توسع عالمي للذكاء الاصطناعي
كما تشهد الاستثمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي نموًا لافتًا في السنوات الأخيرة. مدفوعةً بالاعتماد المتزايد على روبوتات الدردشة وظهور وكلاء الذكاء الاصطناعي المتقدمين.
بينما في مارس الماضي، أعلنت “أوبن إيه آي” إغلاق جولة تمويلية بقيمة 40 مليار دولار. بقيادة “سوفت بنك”، بمشاركة مستثمرين بارزين مثل Magnetar Capital وFounders Fund وAltimeter Capital Management.
ووفقًا لتقارير شبكة “بلومبرغ”، قد تصل مساهمة “Magnetar Capital”، وهو صندوق تحوط أمريكي. إلى مليار دولار في هذه الجولة. وتشير التوقعات إلى أن الجولة التمويلية القادمة قد ترفع تقييم “أوبن إيه آي” إلى نحو 300 مليار دولار. لتصبح بذلك أكبر جولة تمويل في تاريخ قطاع الذكاء الاصطناعي.
