بريطانيا تخصص 3 مليارات دولار لدعم صناعة الصلب بعد رسوم “ترامب”

أعلنت الحكومة البريطانية عن خطط بقيمة مليارات الجنيهات الإسترلينية لدعم صناعة الصلب في البلاد وضمان استدامتها.

وتم إطلاق مراجعة تهدف إلى دراسة القضايا طويلة الأمد التي تواجه هذا القطاع. على سبيل المثال ارتفاع تكاليف الكهرباء، والممارسات التجارية غير العادلة، وإعادة تدوير الخردة المعدنية، بحسب ما نشرته وكالة “بي إيه ميديا” البريطانية.

كما أنه في ظل خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية على منتجات مثل الصلب، قالت الحكومة إنه سيتم تخصيص ما يصل إلى 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.15 مليار دولار) لدعم صناعة الصلب في المملكة المتحدة.

كيفية الاستفادة من المساعدات

بينما ستكون المساعدات متاحة من خلال الصندوق الوطني للثروة، الذي قال الوزراء إنه قد يعود بالفائدة على مناطق مثل سكانثورب وروثيرهام ورودكار ويوركشاير وأسكتلندا. في حين يتم توجبه الإنفاق إلى مبادرات تهدف إلى ضمان مستقبل طويل الأمد لصناعة الصلب، بما في ذلك الاستثمار في أفران القوس الكهربائي. بينما يأتي هذا الإعلان عقب موافقة الحكومة على توسيع مطار هيثرو، وهو مشروع يتطلب 400 ألف طن من الصلب.

كما يذكر أن صناعة الصلب في المملكة المتحدة واجهت تحديات عديدة في السنوات الأخيرة، من بينها التحول إلى أساليب إنتاج أكثر استدامة بيئيًا في مصنع ضخم بمدينة بورت تالبوت، جنوب ويلز؛ ما أدى إلى فقدان عدد من الوظائف.

كذلك منذ بداية فترة ولايته الثانية، فرض ترامب رسومًا جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية. كما تعهد بأن يفرض قريبًا ضريبة بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة.

علاوة على ذلك، وقّع ترامب الخميس أمرًا تنفيذيا يسمح بفرض رسوم جمركية متبادلة على شركاء بلاده التجاريين ومنافسيها في آن معًا، في تصعيد جديد لحرب تجارية يحذّر خبراء اقتصاديون من تداعياتها التضخّمية داخل الولايات المتحدة.

منع الاستيراد

كذلك نشرت صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الأحد، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم منع استيراد بعض المواد الغذائية. المصنَّعة وفق معايير مختلفة، في محاولة لحماية مزارعيه. بينما تتماشى هذه الخطوة مع سياسة التجارة القائمة على أساس المعاملة بالمثل. التي ينتهجها ترامب.

علاوة على ذلك، قالت الصحيفة، إن المفوضية الأوروبية ستوافق هذا الأسبوع على دراسة فرض قيود أكثر صرامة على الواردات. كما أن الأهداف الأولية قد تشمل المحاصيل الأمريكية، مثل فول الصويا المزروع. باستخدام المبيدات الحشرية التي لا يُسمح للمزارعين في الاتحاد الأوروبي باستخدامها.