انطلاق أعمال الدورة الــ 115 لمجلس الجامعة العربية الاقتصادي بمشاركة المملكة

انطلقت، اليوم الخميس، أعمال الدورة الـ 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لـ”الجامعة العربية”، برئاسة دولة البحرين، وبمشاركة المملكة العربية السعودية. ويترأس وفد المملكة العربية السعودية في أعمال الدورة الـ115، نايف بن محمد العنزي؛ وكيل وزارة المالية المساعد للعلاقات الدولية المتعددة.
كما يتضمن مشروع جدول أعمال الدورة 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، الجوانب الاجتماعية للملف الاقتصادي والاجتماعي لمجلس جامعة الدول العربية. على مستوى القمة في دورته العادية 34 بالعراق. إلى جانب الأوضاع في قطاع غزة وفي مقدمتها رفض تهجير أهالي القطاع من أراضيهم.
كلمة أمين عام الجامعة العربية
وقال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية. إنه بعدما بدأ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي طال انتظاره لما يقرب من عام ونصف، يدخل حيز النفاذ. حتى استأنف الاحتلال الإسرائيلي مخططاته التوسعية في الضفة الغربية. وكذلك قام بإعادة تموضع لمعداته العسكرية ومواصلة ارتكاب جرائم الحرب بحق عموم أبناء الشعب الفلسطيني. مستنكرًا الأصوات الإسرائيلية والأمريكية المرفوضة التي تطالب بتهجير الفلسطينيين أصحاب الأرض، وترحيلهم من ديارهم.
وجدد أبو الغيط، التأكيد على الموقف الثابت لجامعة الدول العربية، باعتبارها المؤسسة الجامعة لكل الدول العربية، بالرفض التام والمُطلق لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعةٍ كانت.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، على دور المجالس الوزارية العربية والمنظمات المتخصصة. باعتبارهما الأذرع الفنية للمنظومة العربية وخدمةً لأهدافها. في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والتي باتت أكثر إلحاحًا على الأجندة التنموية العربية، خاصةً في ظل تعقّد الجهود الهادفة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وشدد أبو الغيط، على أن غزة ليست للبيع، وأنها بالنسبة للفلسطينيين وللدول العربية جزء من إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية على حدود 67 جنبًا إلى جنب مع الضفة الغربية بلا انفصال بينهما، وفي إطار حل الدولتين الذى أجمع عليه العرب والعالم.
وأوضح أن الحرب الشعواء التي تنتهجها إسرائيل منذ أكتوبر 2023، لم تكشف حتى الآن عن خسائرها النهائية وإلى جانب الخسائر البشرية، وهي الأكثر كُلفة على الإطلاق، هناك خسائر مادية ضخمة وخسائر معنوية خلّفت ندوبًا عميقة في الوجدان والذاكرة العربية، وسيستغرق التعافي منها سنوات وسنوات. مؤكدًا ضرورة ترسيخ القيم العربية الأصيلة وحماية المصالح القومية.
تنويع مصادر التمويل في الدول العربية
كما يتضمن جدول أعمال الدورة بندًا بشأن دراسة حول تنويع مصادر تمويل الضمان الاجتماعي في الدول العربية. بالإضافة إلى دراسة عدد من البنود المقترحة من الجمهورية التونسية، ومنها آلية الورشات المحمية لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة؛ لضمان الإدماج الاقتصادي والاجتماعي لفائدتهم. بالإضافة إلى تعزيز التكامل العربي لمواجهة آثار التغير المناخي على الفئات الاجتماعية الهشة، فضلًا عن بند حول حوكمة التشغيل.
كما تشمل أعمال الدورة التعاون العربي الدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية، وتقارير وقرارات المجالس الوزارية واللجان المتخصصة.
وتناقش اللجنة مقترحًا من مصر حول متابعة إنشاء الوكالة العربية للدواء -وعد-.
المنطقة العربية تشهد ظروفًا استثنائية
قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة. إن الشرق الأوسط والمنطقة العربية تشهد ظروفًا استثنائية، وأحداثًا متلاحقة تؤثر بشكل سلبي على حياة الإنسان العربي.
فيما شددت أبو غزالة، على حرص الجامعة العربية على التعاون الاجتماعات التحضيرية لأعمال الدورة 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية.
علاوة على ذلك، يتضمن جدول أعمال اللجنة موضوعات مهمة، منها ما يتعلق بتمويل الضمان الاجتماعي. ومواصلة الجهود لإدماج ذوي الإعاقة، وتعزيز التكامل العربي لمواجهة آثار التغير المناخي. بالإضافة إلى ذلك التعاون العربي والدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية وغيرها.
التعليقات مغلقة.