أعلنت الولايات المتحدة عن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين بعد محادثات ثنائية وصفت بالبناءة، واستمرت لمدة يومين في جنيف حول الرسوم الجمركية.

وأوضح سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، في بيان صادر عن البيت الأبيض، إلى تحقيق تقدم ملحوظ في المحادثات التجارية مع الصين، مع التأكيد على أن تفاصيل الاتفاق ستُعلن لاحقًا في نفس اليوم. بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.

اتفاق أمريكي صيني

كما يأتي هذا الاتفاق في سياق إعلان الرئيس دونالد ترامب حالة طوارئ وطنية بسبب العجز التجاري الذي تخطى 1.2 تريليون دولار. وما أعقب ذلك من فرض الرسوم الجمركية الصارمة.

علاوة على ذلك، تمثل هذه المحادثات أول لقاء مباشر بين الطرفين على مستوى رفيع منذ بدء تبادل فرض الرسوم الجمركية، التي تجاوزت نسبتها أكثر من 100%، مما أدى إلى انخفاض التبادل التجاري واضطراب الأسواق العالمية.

الرسوم الجمركية

كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 9 أبريل، تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا. مستثنيًا الصين من قراره. كما رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 125%. بعدما رفع التعريفات بنسبة 104% على الواردات الصينية. ردًا على تعريفات انتقامية فرضتها الصين، بنسبة 34% ثم رفعتها إلى 84% على السلع الأمريكية.

وكان “ترامب” فرض، الأربعاء 3 أبريل، رسومًا تتراوح نسبتها بين 10% و90% على الواردات الأمريكية. كما أقر تعريفات على واردات الصلب والألومنيوم، بالإضافة إلى تعريفات بنسبة 10% على قائمة واسعة من المنتجات الصينية، بدءًا من فبراير الماضي.

إلى جانب تعريفات يوم 4 مارس استهدفت الواردات القادمة من كندا والمكسيك. أعلن “ترامب”؛ الخميس 27 مارس 2025، فرض رسوم قدرها 25% على السيارات. وقطع الغيار المستوردة إلى الولايات المتحدة.

الصين

وأكدت الصين رفع الرسوم الجمركية مرة أخرى إلى نسبة 125% على السلع الأمريكية اعتبارًا من 12 أبريل الماضي. بعدما رفعتها إلى 84%، يوم 10 أبريل، بدلًا من نسبة 34%.

وكانت الصين فرضت تعريفات سابقة تراوحت بين 10% و15% على بضائع أمريكية متنوعة. بدءًا من 10 مارس. كما شملت رسومها نسبة 15% على سلع كالقمح والذرة والدواجن، و10% على اللحوم ومنتجات الألبان وفول الصويا.

كذلك أضافت “بكين” 11 شركة أمريكية إلى قائمة “الكيانات غير الموثوقة”. بما في ذلك: شركات تصنيع الطائرات دون طيار. فيما فرضت ضوابط تصدير على 16 شركة أمريكية؛ لمنع تصدير المواد الصينية ذات الاستخدام المزدوج. بالإضافة إلى حظر تصدير المعادن الأرضية إلى الولايات المتحدة.