النقد العربي: 32 مليار دولار خسائر الاحتيال باستخدام البطاقات الائتمانية
ارتفعت خسائر المؤسسات المالية والأفراد بسبب الاحتيال في استخدام البطاقات الائتمانية بنسبة 13.8% إلى 32.3 مليار دولار عالميا في 2021. مقارنة بحجم خسائر العام السابق، وفقا لدراسة لصندوق النقد العربي.
قد يعجبك.. المركزي البرازيلي يتوقع إيقاف بطاقات الائتمان لهذا السبب
في حين دفعت هذه التحديّات المؤسسات المالية وصانعي القرار إلى البحث عن طرق مبتكرة باستخدام التقنيات الحديثة. كالذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة وتطبيقاتها على البيانات الضخمة لاكتشاف وتحليل عمليات الاحتيال.
كما جاء هذا في دراسة حديثة بعنوان “دور الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة في تعزيز اكتشاف الاحتيال على البطاقات الإئتمانية” بعض منها.
الذكاء الاصطناعي في مواجهة الاحتيال
ومن المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً كبيراً في تعزيز اكتشاف الاحتيال على البطاقات الائتمانية، حسبما أشارت الدراسة.
كما أوضحت الدراسة الحديثة أن خوارزميات تعلّم الآلة تسهم في تعزيز كشف الاحتيال على البطاقات الائتمانية بقدرة تنبؤية فاقت 94%.
في حين أوصت الدراسة بضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي بصفة عامة، وتعلّم الآلة بصفة خاصة في تحليل عمليات الاحتيال على البطاقات الائتمانية في الدول العربية.
كما استندت التوصية إلى مساعدة هذه التقنيات الحديثة المؤسسات المالية والهيئات الإشرافية والرقابية على إدارة المخاطر وتقليل التكاليف الناجمة عن هذه العمليات.
يأتي هذا بينما يتوجّه العديد من المحتالين إلى استخدام التقنيات الحديثة، مما يستدعي مواكبة التطورات العالمية الراهنة في هذا المجال.
كشف الاحتيال
ودعت الدراسة إلى ضرورة تعزيز الابتكار والتعاون مع رواد صناعة التقنيات المالية لتطوير أنظمة جديدة لكشف الاحتيال قائمة على تعلم الآلة.
وقد يساعد هذا التعاون المؤسسات المالية في الاستفادة من التقنيات والأدوات الجديدة لمكافحة الاحتيال بشكل أكثر فعالية.
أطر تنظيمية فاعلة
لكن، ينبغي تطوير وتحديث أطر تنظيمية لأنظمة الكشف عن الاحتيال للتأكد من أن المؤسسات المالية تستخدم هذه الأنظمة بشكل أخلاقي ومسؤول. على أن تتضمن هذه الأطر إرشادات لاستخدام البيانات والشفافية والمسائلة. حسبما أكدت الدراسة.
كما دعت الدراسة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية من خلال التعاون وتشجيع المؤسسات المالية على مشاركة البيانات. والتعاون في جهود الكشف عن الاحتيال مع السلطات الرقابية والإشرافية والتنظيمية.
ويمكن أن يساعد هذا التعاون في تحديد أنماط الاحتيال عبر مؤسسات متعددة ومنع المحتالين من التنقل بين المؤسسات المالية.
وأكدت الدراسة أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الاحتيال على بطاقات الائتمان لا سيما وأنه أحد التحديات الدولية.
وفي هذا الصدد أشارت الدراسة إلى أن هذا التعاون قد يشمل تبادل الخبرات وجمع البيانات وأفضل الممارسات والتقنيات الجديدة في حدود القوانين واللوائح المحلية، فضلا عن تطوير المعايير واللوائح الدولية.
مقالات ذات صلة:
ماستركارد تطلق مشروعًا عالميًا لإعادة تدوير بطاقات الائتمان
التعليقات مغلقة.