النفط يتجه لمكاسب أسبوعية وسط مؤشرات تهدئة التوترات التجارية

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، وسط تفاؤل بتقدم محتمل في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين خلال أيام.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 1.3 بالمئة لتصل إلى 63.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:05 بتوقيت جرينتش، حسب رويترز.
كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.4 بالمئة ليبلغ 60.76 دولار للبرميل بفضل تحسن معنويات المستثمرين في الأسواق العالمية.
تفاؤل بدعم المحادثات
وحققت خامات برنت وغرب تكساس مكاسب أسبوعية بنحو أربعة في المئة وسط مؤشرات على تهدئة الخلافات التجارية بين واشنطن وبكين خلال الأسبوع.
وقال جون إيفانز من شركة بي.في.إم إن عقود برنت قفزت أمس ثلاثة بالمئة بفضل آمال خفض التوتر التجاري بين العملاقين الاقتصاديين.
وتستعد الأسواق لاجتماع وزير الخزانة الأمريكي مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني يوم السبت في سويسرا لحل النزاعات القائمة.
الأسواق تترقب تخفيض الرسوم
وقالت فاندانا هاري من فاندا إنسايتس إن الاتفاق على بدء المفاوضات وخفض الرسوم سيعزز الأسعار بمقدار دولارين إلى ثلاثة.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية ارتفاعًا مفاجئًا في الصادرات خلال أبريل مما يعزز موقف الصين قبيل محادثات الرسوم الجمركية.
ورغم تراجع الواردات الشهرية من النفط في الصين فإنها ارتفعت سنويًا بنسبة 7.5 بالمئة بدعم تخزين المصافي الحكومية.
تأثير أوبك على أسعار النفط
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اتفاقًا يقضي بخفض الرسوم البريطانية على الواردات الأمريكية؛ ما ساعد بتحسين شهية المخاطرة في الأسواق.
وتخطط أوبك وحلفاؤها ضمن تحالف أوبك+ لزيادة الإنتاج تدريجيًا مما قد يشكل ضغطًا إضافيًا على أسعار الخام مستقبلاً.
وأظهر مسح أجرته رويترز انخفاضًا طفيفًا بإنتاج أوبك خلال أبريل بعد تراجع إنتاج ليبيا والعراق وفنزويلا بنسبة لافتة.

مخاوف من تراجع المعروض
وفرضت الولايات المتحدة هذا الأسبوع عقوبات جديدة على شركة تكرير صينية بسبب استيرادها النفط الإيراني بشكل غير قانوني.
وقد تؤدي هذه العقوبات إلى خفض المعروض في السوق العالمية وبالتالي دعم أسعار النفط إذا استمر التشدد الأميركي.
وتواصل الولايات المتحدة ضغوطها على طهران عبر استهداف المؤسسات المرتبطة بصادرات النفط في سياق التصعيد الجيوسياسي الأخير.