المملكة في المقدمة.. شركات الشرق الأوسط تبدأ رحلة تحوّلها إلى التقنية السحابية
كشف تقرير عن معدلات اعتماد التقنية السحابية في الشرق الأوسط، أنها تجاوزت مرحلتها الأولى بتحقيق نمو متسارع، حيث حصد نسبة كبيرة من الشركات قيمة ملموسة لتحقيقها نمو متسارع.
قد يعجبك.. في ظل ارتفاع عوائد السندات العالمية.. العملات المشفرة تتراجع بقوة
وذكر التقرير أنه أجرى مسح طرح على 420 من قادة الأعمال والمتخصصين في التقنيات. من مختلف القطاعات بأكبر سوقين للتقنية السحابية في الشرق الأوسط. وهما: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وأكد التحليل على أنه إذا نجح الشرق الأوسط في اللحاق بركب أوروبا من حيث نضج سوق التقنية السحابية. فسيمكن لمورّدي التقنية تحقيق إيرادات تصل إلى نحو 5.6 مليار دولار أمريكي.
وأوضح التحليل في حالة وصول المنطقة إلى مستوى نضج سوق أمريكا الشمالية. فيمكن أن تقترب إيراداتها الجديدة المحتملة في هذا القطاع من 14 مليار دولار أمريكي.
رحلة مجال التقنية السحابية
وكشف التحليل عن أن 85% من الشركات في المنطقة قد بدأت بالفعل رحلة تحوّلها إلى التقنية السحابية. حيث تستعين 32% من الشركات في المنطقة بالتقنية في مجال واحد على الأقل من مجالات عملياتها التشغيلية.
كما أكد التقرير على أن 35% من الشركات تعتمدها في مجالات متعدد من أعمالها. وكذلك 18% من الشركات تتوسع بالفعل في استخدام التقنية على مستوى جميع جوانب أعمالها.
وأضاف التحليل أن 68% من شركات الشرق الأوسط تخطط لترحيل غالبية عملياتها إلى التقنية في غضون العامين القادمين. وذلك بهدف تمويل هذه المبادرات.
وتعتزم 80% من الشركات إلى زيادة ميزانياتها المخصصة للتقنية السحابية على مدار العام القادم. وذلك بهدف حصد المزيد من ثمار مبادراتها بالتحوّل إلى التقنية.
كما كشف التقرير عن أن نحو 40% من الشركات حققت بالفعل قيمة معتبرة من مبادراتها للتحوّل إلى التقنية السحابية. بما يشمل تحسين صنع القرارات (40%) أو زيادة الربحية “34%”. أو توليد مسارات إيرادات جديدة “30%” من بين جملة فوائد أخرى.
تحديات تواجه شركات الشرق الأوسط
وأكد التحليل على أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه شركات الشرق الأوسط في تحقيق قيمة ملموسة. تُعتبر تحديات خارجية ويمكن معالجتها من خلال الحصول على دعم من المورّدين.
وتمثلت أبرز التحديات في أن هناك 47 % من الشركات التي تعتمد التقنية السحابية. أنها قد واجهت مشاكل ذات صلة بمزوّدي الخدمات السحابية. وكذلك المخاوف المتعلقة بجودة الخدمات.
كما كانت الشركات التي لا تعتمد التقنية أكثر ميلًا لتعزو التحديات التي تواجهها إلى عوامل داخلية. مثل قيود الميزانية، ومحدودية القدرات التقنية، ومشاكل الإدارة. علمًا بأن 88% من الشركات التي تعتمد التقنية أفادت بتحقيق زيادة في إيراداتها على مدار الـ6-9 أشهر الماضية.
وكشف التحليل عن أربع خطوات أساسية تطبقها الشركات التي تعتمد التقنية. من أجل الاستغلال الأمثل للقيمة من التقنية، وهي:
تتبنى الشركات التي تعتمد التقنية السحابية نهجًا شاملًا يستند إلى رؤية محددة بوضوح. وتدعمه خارطة طريق تصميمية محكمة وإطار عمل قوي للحوكمة. وذلك بما يتماشى مع الأهداف المحددة للأعمال.
بناء تحالفات أقوى
تنجح الشركات التي تعتمد التقنية في بناء تحالفات قوية بين المسؤولين التنفيذيين. وذلك في قطاعي الأعمال والتقنيات. ويدرك الرؤساء التنفيذيون لتقنية المعلومات وأيضًا الفرق التقنية بهذه الشركات.
ويحتاج التحوّل إلى التقنية السحابية إلى جهد جماعي. ومن ثم يتعاونون بشكل وثيق منذ المراحل الأولى للتخطيط ورصد الميزانية.
تُعتبر الشركات التي تعتمد التقنية السحابية أكثر تطورًا من الشركات الأخرى. وذلك بسبب تبني الممارسات الرائدة في الحوكمة السحابية وتجنب مخاطرها. وعلى الأرجح تخصص هذه الشركات موارد مكرسة للحوكمة السحابية.
كما تضع ضوابط خاصة صارمة لنشر التقنية إلى جانب آليات محكمة لتقييم المسؤولية المشتركة مع مزوّدي الخدمات السحابية المهنية والمُدارة.
استراتيجية صارمة للبيانات
غالبًا ما تضع الشركات التي تعتمد التقنية السحابية استراتيجية للبيانات على المستوى المؤسسي. وذلك بالمقارنة مع الشركات الأخرى “73% للأولى مقابل 42% للثانية”.
ويعني ذلك أن هذه الشركات قد طورت بالفعل بنية مبسطة وفعالة لتحديث البيانات. وذلك بهدف عرضها بشكل متكامل، وإنشاء هياكل للحوكمة، وتطوير المهارات اللازمة. وكذلك إجراء التغييرات التشغيلية الضرورية للتحوّل إلى مؤسسات قائمة على البيانات.
مقالات ذات صلة:
فيراري توافق على بيع سياراتها بالعملات المشفرة
التعليقات مغلقة.