المملكة العربية السعودية منارة للعمل الخيري

تعرف المملكة العربية السعودية بكرمها والعطاء السخي، حيث يشكل العمل الخيري جزءًا لا يتجزأ من ثقافتها وتاريخها. وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تواصل المملكة جهودها لدعم العمل الخيري وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي.
قد يعجبك..إطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الرابعة عبر منصة إحسان
تاريخ عريق من العطاء
يعود تاريخ العمل الخيري في المملكة العربية السعودية إلى قرون مضت، حيث نشأت العديد من المؤسسات الخيرية والجمعيات الأهلية التي قدمت المساعدات للمحتاجين داخل وخارج المملكة. ومن أبرز هذه المؤسسات:
جمعية البر الخيرية
تأسست عام 1979، وتعد من أقدم وأكبر المؤسسات الخيرية في المملكة. تقدم الجمعية مساعدات مالية وعينية للأسر الفقيرة واليتامى والأرامل، كما تنفذ مشاريع تنموية في مختلف المجالات.
مؤسسة صلة الخيرية
تأسست عام 2008، وتهدف إلى مساعدة المحتاجين ودعم المشاريع التنموية في الدول العربية والإسلامية. نفذت المؤسسة العديد من المشاريع في مجالات التعليم والصحة والغذاء والإيواء.
الهيئة العليا للإغاثة
تأسست عام 1971، وتعد الجهة الرسمية المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب. قدمت الهيئة مساعدات إنسانية لآلاف المحتاجين في مختلف أنحاء العالم.
القيادة الرشيدة ودعم العمل الخيري
تولي القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالغًا بالعمل الخيري، وتحرص على دعمه وتطويره. وقد تم إطلاق العديد من المبادرات والخطط الاستراتيجية لتعزيز العمل الخيري وتحقيق أثر مجتمعي ملموس. ومن أهم هذه المبادرات:
الحملة الوطنية للعمل الخيري
تهدف إلى تعزيز العمل الخيري وتطويره في المملكة، وتحقيق أثر مجتمعي ملموس. أطلقت الحملة عام 2019، وجمعت أكثر من 6 مليارات ريال سعودي، وساعدت أكثر من 2.9 مليون مستفيد.
منصة “إحسان”
تعد بوابة الخير في المملكة، حيث تسعى إلى تنظيم العمل الخيري وتطويره، وتعزيز الشفافية في هذا المجال. حققت المنصة إنجازات ملحوظة منذ إطلاقها، حيث جمعت أكثر من 6 مليارات ريال سعودي، وساعدت أكثر من 2.9 مليون مستفيد.
مبادرة “جود”
تهدف إلى توفير سكن ملائم للأسر المتعففة. تعد هذه المبادرة تعبيرًا عن الاهتمام بتحسين جودة حياة الأفراد وتلبية احتياجات المجتمع.
القطاع الخيري في المملكة العربية السعودية
بينما يعتبر القطاع الخيري في المملكة العربية السعودية من القطاعات الحيوية التي تلعب دورًا هامًا. في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي.
كما تشير الإحصائيات إلى وجود 2723 مؤسسة خيرية في المملكة بنهاية العام الماضي 2023، تعمل في مجالات متعددة مثل الإغاثة الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للمتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب. والتنمية الاجتماعية من خلال دعم مشاريع التنمية الاجتماعية في مختلف المجالات مثل التعليم والصحة والغذاء والإيواء. علاوة على الرعاية الصحية من خلال تقديم الخدمات الصحية للمحتاجين. والتعليم حيث يتم دعم التعليم وتوفير فرص التعليم للمحتاجين.
في حين تبرز أهم إنجازات العمل الخيري في المملكة العربية السعودية في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين داخل وخارج المملكة. ودعم المشاريع التنموية في مختلف المجالات وتوفير فرص العمل للأفراد. علاوة على المساهمة في الحد من الفقر وتحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز قِيم التكافل الاجتماعي والتراحم بين أفراد المجتمع.
تعد المملكة العربية السعودية نموذجًا رائدًا في العمل الخيري، وذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة وحرصها على تنمية هذا القطاع وتطويره. بينما تشكل منصة “إحسان” ومبادرة “جود” مثالين على الجهود المبذولة لتنظيم العمل الخيري وتعزيز الشفافية.
مقالات ذات صلة:
تاريخ مجيد ومستقبل مشرف.. مؤسسات العمل الخيري السعودية تفتح أبواب الأمل
التعليقات مغلقة.