المركزي الأوروبي يسجل أول خسارة سنوية منذ 20 عامًا
أعلن البنك المركزي الأوروبي اليوم عن تسجيله أول خسارة سنوية منذ عام 2004، بقيمة 1.6 مليار يورو، وذلك في ظل ارتفاع معدلات الفائدة على الودائع من النطاق السالب إلى مستوى قياسي عند 4%.
قد يعجبك.. البنك المركزي الأوروبي يرفع أسعار الفائدة 50 نقطة في هذا الموعد
وتعكس هذه الخسارة التأثيرات المزدوجة لسياسة التشديد النقدي التي اتبعها البنك لكبح جماح التضخم المرتفع. حيث ارتفعت نفقات الفائدة المدفوعة للبنوك المركزية الوطنية من 900 مليون يورو في عام 2022 إلى 7.2 مليار يورو في العام الماضي.
تأثير سياسة التشديد النقدي
وأدت سياسة رفع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الاقتراض على البنك المركزي الأوروبي. بما أدى إلى ارتفاع نفقات الفائدة المدفوعة للبنوك المركزية الوطنية.
كما كشف البنك عن ثبات عوائد السندات خلال السنوات الماضية. وهو ما أدي تقلص حجم الفوائد التي يكسبها المركزي الأوروبي على محفظته الواسعة من السندات. حيث تم شراء العديد منها بمعدلات فائدة منخفضة أو حتى سلبية لسنوات عديدة.
تأثيرات الخسارة على المركزي الأوروبي
يتوقع أن تؤدي الخسارة إلى زيادة الضغوط السياسية على البنك المركزي الأوروبي وتهدد استقلاله. على الرغم من أن معظم المحللين يرون بأن ذلك أمرا غير مهم طالما أن البنوك المركزية الوطنية تحقق أرباحا. كما يتوقع أن يؤدي تراجع الأرباح المالية إلى أجبر البنك على إلغاء الأرباح. التي يدفعها للبنوك المركزية الوطنية في العام الماضي. والتي بلغت نحو 5.8 مليار يورو بين عامي 2018 و2022.
وأكد البنك المركزي الأوروبي أن ميزانيته مدعومة برأسماله و”حسابات إعادة التقييم الكبيرة”. والتي بلغ مجموعها 46 مليار يورو في نهاية العام الماضي. كما شدد على أنه سيواصل العمل بفعالية والوفاء بتفويضه الأساسي. المتمثل في الحفاظ على استقرار الأسعار بغض النظر عن أي خسائر.
في حين يتوقع البنك أن يتكبد خسائر خلال السنوات القليلة المقبلة. ولكن من المتوقع بعد ذلك أن يعود إلى تحقيق أرباح مستدامة. كما خفض توقعاته لنمو وتضخم منطقة اليورو في عام 2024. ويتوقع أن يصل معدل النمو إلى 0.8% فقط، والتضخم إلى حوالي 2.7%. بما يشير إلى تحديات اقتصادية كبيرة في المنطقة.
مقالات ىذات صلة:
التعليقات مغلقة.