منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

العلاقات السعودية الأمريكية.. تاريخ حافل وعلاقات مميزة

تأتي الزيارة الحالية للرئيس جوزيف بايدن؛ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، للمملكةَ العربيةَ السعوديةَ، في إطار تعزيز العلاقات السعودية الأمريكية والدفع بها قُدمًا، وتمتين الشراكة الاستراتيجية المتميِّزة بين البلدين، والرغبة المشتركة في تطويرها في المجالات كافةً.

ويلتقي الرئيس الأمريكي بخادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز آل سعود، وبصاحبِ السموِّ الملكي الأميرِ محمدِ بنِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز وليِّ العهدِ نائبِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ حفظهما الله.

وتؤكد الزيارةُ متانةَ وعمقَ العلاقات السعودية الأمريكية، وأهميةَ التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة على المستوى الإقليمي والدولي، وحرصَ الإدارة الأمريكية على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة، وتأكيدًا على دور المملكة الريادي في نشر الأمن والاستقرار في المنطقة.

اقرأ أيضًا:  بقيمة 5.6 مليار ريال| «بنك التنمية الاجتماعية» يمول قروضًا لـ 82.76 ألف عميل

تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية

يعود تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية إلى عام 1931م، عندما بدأت رحلة استكشاف وإنتاج النفط في المملكة بشكل تجاري، ومنح حينها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – حقَّ التنقيب عن النفط لشركة أمريكية، تبعها توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين عام 1933م، دعمت هذا الجانب الاقتصادي الهام الذي أضحى قوةً اقتصاديةً عالميةً.

وأسس اللقاءُ التاريخي الذي جمع بين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -، والرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت على متن الطراد الأمريكي (يو إس إس كونسي) في 14 فبراير عام 1945م، لعقود من العلاقات والشراكة الاستراتيجية، القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة بين المملكة والولايات المتحدة.

وحظيت المملكةُ باهتمامٍ عالميّ عامّ واهتمام أمريكي خاص؛ نتيجة مكانتها الإسلامية والسياسية والاقتصادية.

كذلك، يسهمُ الدورُ القيادي للمملكة في العالمين العربي والإسلامي، وموقعها الاستراتيجي، في تعزيز العلاقات السعودية الأمريكية، والحفاظ على استقرار وأمن وازدهار منطقتي الخليج والشرق الأوسط، واستمرار التشاور حول العديد من القضايا الإقليمية والعالمية الحيوية للبلدين.

اقرأ أيضًا: «تداول السعودية»: ملكية الأجانب غير المؤسسين انخفضت إلى 10.13%

محطات في تاريخ العلاقة بين البلدين

وبرزَتْ في تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية، محطاتٌ هامةٌ عُدَّتْ مرتكزًا أساسًا في دعم مسيرة العلاقات بين البلدين، ومنها الزيارة التي قامَ بها خادمُ الحرمين الشريفين الملكُ سلمانُ بنُ عبدِالعزيز آل سعود ـ حفظه الله – في سبتمبر 2015م، للولايات المتحدة الأمريكية؛ تلبيةً لدعوة من فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق؛ حيث شهدَ البيتُ الأبيضُ عقدَ جلسة مباحثات بين الملك المفدى – حفظه الله – وفخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق، استعرضا خلالها العلاقات المتينة بين البلدين.

واستكمالًا لتاريخ العلاقات السعودية الأمريكية المتميز، وبناءً على توجيهاتِ خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز آل سعود -حفظه الله-، أجرى صاحبُ السموِّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، زيارتين رسميتين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في عامي 2016م و 2018م.

وكان لهذه الزيارات دورٌ أساسي في تعزيز العلاقات العلاقات السعودية الأمريكية، انطلاقًا مما يجمع البلدين من مصالح مشتركة في مختلف مجالات التعاون.

اقرأ أيضًا: السعودية: ارتفاع معدّل التضخم عند 2.3%

البعد التجاري في العلاقات السعودية الأمريكية

وفي الشأن الاقتصادي، تربطُ البلدين علاقاتٌ اقتصاديةٌ قويةٌ ومثمرةٌ؛ حيث يعملُ في المملكة العربية السعودية نحو 742 شركةً أمريكيةً، في قطاعات مختلفة، مثل الصناعات التحويلية، التعدين والمحاجر، تجارة الجملة والتجزئة، النقل والتخزين، الزراعة وصيد الأسماك، التشييد، المالية والتأمين، وغيرها من القطاعات.

ويبلغ إجمالي رأس المال الأمريكي المستثمر في المملكة، 90.6 مليار ريال سعودي، وهناك أكثر من 21034 علامة تجارية أمريكية في السوق السعودية حتى عام 2022.

وبلغتْ صادراتُ المملكة إلى الولايات المتحدة الأمريكية 53.5 مليار ريالٍ في عام 2021م، وكانت أهمُّ السلع الوطنية المصدرة إليها منتجات معدنية، منتجات كيماوية عضوية، أسمدة، ألومنيوم ومصنوعاته، ومنتجات كيماوية غير عضوية.

فيما بَلَغَتْ قيمةُ واردات المملكة منها خلال عام 2021م، 60.5 مليار ريالٍ، وأهم السلع المستوردة منها آلات وأدوات آلية وأجزاؤها، سيارات وأجزاؤها، مركبات جوية وأجزاؤها، منتجات الصيدلة، وأجهزة طبية وبصرية وتصويرية.

وتُعَدُّ الولاياتُ المتحدةُ الشريكَ التجاريَّ الرابعَ للمملكة في حجم التجارة، والثاني في قيمة الواردات، والسادس في قيمة الصادرات، فيما تحتلُّ المملكةُ المرتبة 28 كشريك تجاري لصادرات الولايات المتحدة للعالم، والمرتبة 31 كشريك تجاري لواردات الولايات المتحدة للعالم (2021م).

وتوفر برامج رؤية 2030، والمشروعات الكبرى في المملكة فرصًا واعدة للشركات الأمريكية، لاسيما في القطاعات الاستراتيجية التي تستهدفُها الرؤيةُ، مثل التعدين، والبتروكيماويات، والتصنيع، والطاقة المتجددة، والسياحة، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، والأدوية.

اقرأ أيضًا:

بايدن في السعودية| الرئيس الأمريكي يسعى لكسب حليف خليجي

«التأمينات الاجتماعية»: 9.08 مليون مشترك على رأس العمل في القطاع الخاص

مسؤول أمريكي يكشف برنامج زيارة جو بايدن للسعودية

بايدن يزور المملكة| 623 مليار ريال حجم التجارة السعودية الأمريكية في 5 أعوام

كوريا الجنوبية ترفع الفائدة بأكبر وتيرة منذ التسعينيات

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.