منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

العالم على شفا أزمة غذاء جديدة وسط نقص الحبوب وارتفاع الأسعار

التطورات المتسارعة في كبرى البلدان المنتجة للحبوب والسلع الغذائية الأساسية، تؤجج المخاطر من شبح نقص الغذاء عالميًا.

 

 

قد يعجبك.. الفاو: 20% ارتفاعًا بواردات تونس من الحبوب

 

 

وتأتي هذه التطورات وسط معاناة سلاسل التوريد من مشكلات مزمنة وزيادة في أسعار الشحن.

فضلًا عن تداعيات التغير المناخي على الحاصلات الزراعية، لا سيما الحبوب.

وكان متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” لأسعار الحبوب قد انخفض 0.5% على أساس شهري في يوليو، إلى 125.9 نقطة وبنسبة 14.5% على أساس سنوي.

وفسرت الفاو التراجع الطفيف هذا الشهر إلى انخفاض الأسعار الدولية للحبوب الخشنة التي سجّلت تراجعًا بنسبة 4.8% عن مستواها في يونيو.

 

اشتعال أسواق القمح

في يوليو الماضي، انسحبت روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب مع أوكرانيا عبر موانئ البحر الأسود، ما أثار موجة تقلبات جديدة في أسعار الغذاء عالميًا.

الاتفاقية، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في قبل أكثر من عام، مكنت أوكرانيا من استئناف تصدير الحبوب والسلع الغذائية الأخرى عبر موانئها المطلة على البحر الأسود.

وجاء ذلك بعد أن ساعد الحصار الذي فرضته روسيا في تأجيج أزمة الغذاء العالمية.

 

إعاقة الوصول عالميًا

ولكن عودة هذا الحصار مجددًا، تعوق وصول الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، ولا سيما البلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في أفريقيا.

منذ الانسحاب من الاتفاقية، قصفت موسكو الموانئ الأوكرانية، ودمرت آلاف الأطنان من الحبوب.

وارتفعت الأسعار الدولية للقمح 1.6% في يوليو، مسجلة أول زيادة شهرية خلال تسعة أشهر، مدفوعة بشكل أساسي بالشكوك إزاء الصادرات من أوكرانيا بعد انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود.

 

أسعار تفضيلية للدول الصديقة

من المتوقع، أن تخفض روسيا رسوم تصدير السلع من الحبوب والأسمدة إلى الدول الصديقة، بحسب رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين.

وربما تستهدف هذه الخطوة الدول التي فرضت عقوبات على موسكو التي تعد أكبر مصدر للقمح والأسمدة في العالم.

 

شحنات مجانية لـ 6 دول

وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإرسال الحبوب مجانا إلى ست دول أفريقية، هي إريتريا وبوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى وزمبابوي والصومال ومالي.

 

مؤتمر “كوب 28”

ستركز الإمارات من خلال استضافتها مؤتمر “كوب 28” في نوفمبر المقبل، على موضوع الأمن الغذائي، وفق ما أكده المركز الإقليمي للتحليل الاستراتيجي في أبو ظبي.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات ستدعو العالم إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل توحيد الجهود الدولية لإيجاد حلول لأزمة الغذاء العالمية الحادة.

ودعا المركز الحكومات كافة إلى تبني سياسات تحفز زيادة إنتاج الغذاء وتنويع سلاسل التوريد، حتى لا تجعلها في مهب الريح.

الجفاف يضرب محصول الأرز 

ارتفعت أسعار الأرز في آسيا إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من 15 عامًا.

كما أثار سوء الأحوال الجوية مخاوف من حدوث نقص في المحصول هذا الموسم عالميًا.

حال شهدت الأشهر المقبلة تأثر محصول الأرز بالتغيرات الجوية، قد يفاقم هذا انعدام الأمن الغذائي في البلدان الآسيوية والأفريقية على حد سواء.

حيث يعتمد مليارات البشر على الأرز كغذاء أساسي.

 

 

انحسار الإمدادات والمشتريات

وسجل مؤشر أسعار الأرز بمختلف أنواعه لدى الفاو زيادة بنسبة 2.8% في يوليو.

بذلك يبلغ أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2011، مدفوعًا بارتفاع الأسعار في شق السوق الخاص بنوع إنديكا.

وعزز الحظر الهندي المفروض في 20 يوليو على صادرات الأرزّ غير المسلوق من نوع إنديكا التوقعات بزيادة المبيعات من مصادر أخرى.

الأمر الذي زاد من الضغوط نحو ارتفاع الأسعار التي كانت تشهدها بالفعل بسبب انحسار الإمدادات الموسمية والمشتريات الآسيوية.

وكانت روسيا آخر المنضمين إلى قائمة الدول التي تحظر تصدير الأرز.

وفرضت موسكو حظرًا مؤقتًا على تصدير الأرز بغرض “الحفاظ على الاستقرار في السوق المحلية”.

كما حظرت الإمارات أيضا تصدير وإعادة تصدير الأرز لمدة 4 أشهر، بما في ذلك الأرز الهندي، اعتبارًا من 28 يوليو.

 

تراجع أسعار الذرة

واصلت الأسعار الدولية للذرة اتجاهها التراجعي في يوليو، نتيجة زيادة الإمدادات الموسمية الناجمة عن عمليات الحصاد الجارية في الأرجنتين والبرازيل.

ومن المحتمل أن يكون الإنتاج أكبر ممّا كان مرتقبًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما انخفضت الأسعار العالمية للذرة الرفيعة بالتوازي مع انخفاض أسعار الذرة.

بينما حافظت الأسعار العالمية للشعير على استقرارها تقريبا، متأثرة بالآثار غير المباشرة لأسواق القمح، بحسب الفاو.

 

 

مقالات ذات صلة:

أوكرانيا: تراجع الصادرات من الحبوب بنسبة 40%

 

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.