منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

الخطوط الجوية السعودية.. لاعب محوري بسوق الطيران الدولية والإقليمية

تعد الخطوط الجوية السعودية، المعروفة باسم “السعودية“، الناقل الوطني للمملكة العربية السعودية وإحدى أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط. تأسست عام 1945. وهي مملوكة بالكامل للحكومة السعودية وتعمل تحت إشراف وزارة الدفاع.

ومنذ إنشائها توسعت الشركة كثيرًا؛ إذ تسيّر رحلات إلى أكثر من 120 وجهة حول العالم. بالإضافة إلى شبكة رحلات داخلية قوية. ما يعزز مكانتها كإحدى الشركات الرائدة في قطاع الطيران.

مسيرة “السعودية”

شهد يوم 27 مايو 1945م الانطلاقة الأولى لحركة الطيران في أجواء المملكة بطائرة من طراز “دي سي 3”. حسبما جاء على موقع “السعودية”.

هذه الطائرة أهداها الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت إلى الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- وبدأ تشغيلها لنقل الركاب بين الرياض وجدة والظهران.

ولاحقًا أمر الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- بشراء عدد من الطائرات لدعم حركة النقل الجوي في المملكة. وفي شهر سبتمبر من عام 1946 تم الإعلان عن تأسيس “السعودية” واتخذت شعارًا لها (SDI) وكانت تتبع لوزارة الدفاع والطيران.

ويوم 28 أكتوبر من العام نفسه انطلقت أولى الرحلات الجوية الدولية إلى مطار (اللد) في فلسطين لنقل الحجاج عبر العاصمة اللبنانية بيروت.

وشهد العام التالي 1947 تسيير أولى الرحلات الداخلية المجدولة بين جدة والرياض والهفوف والظهران. بالإضافة إلى الرحلات الدولية إلى كل من عمان، وبيروت، والقاهرة، ودمشق، وذلك بطائرات من طراز (DC-3).

وفي عام1948 اشترت المملكة خمس طائرات من طراز (DC-4) وخمس طائرات أخرى من طراز بريستول (170) لدعم شبكة الرحلات الدولية.

وتمتلك “السعودية” اليوم 147 طائرة من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم؛ حيث يتكون أسطولها من:

  • طائرات من طراز بوينجB787-9 Dreamliner
  • B777-268، وB777-300ER
  • إيرباص A320-200، وA321
  • بالإضافة إلى A330-300.

توسع شبكة “السعودية” الجوية

ركزت الخطوط الجوية السعودية، خلال السنوات الأخيرة، على تعزيز كفاءتها التشغيلية وجودة خدماتها؛ ما أدى إلى امتلاك أحد أحدث الأساطيل في القطاع، والذي يضم 147 طائرة حديثة.

وفي فبراير الماضي اعتمدت الخطوط السعودية إضافة أكثر من 10 وجهات إلى شبكة رحلاتها لعام 2025.

كما تضمنت هذه الوجهات: فيينا والبندقية ولارنكا وإثينا وهيراكليون ونيس وملقا وبالي وإنطاليا والعلمين وصلالة.

وجاء قرار الاعتماد في ظل ما يشهده القطاع الدولي من ارتفاع في حركة السفر؛ إذ سجل 16% نموًا في معدل نقل الضيوف دوليًا خلال العام الماضي. وحينها أوضح المهندس إبراهيم العمر؛ مدير عام “مجموعة السعودية”، أنه بعد النجاح التشغيلي تم تنفيذ خطة إستراتيجية خلال عام 2025.

وعزا الاعتماد إلى ضمان استمرار التميز في الأداء، وانتظام الرحلات وفق جدولة تضمن الوفاء بالمتطلبات التشغيلية وتتسم بالمرونة وفي الذروة. كما تتكيف مع التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي، مبينًا أن الوجهات تم تعيينها بالاستناد إلى دراسات الجدوى وتلبية تطلعات الضيوف. وبما يسهم في تحقيق الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران بالوصول إلى 250 وجهة بحلول عام 2030.

علاوة على ذلك تعد الوجهات الجديدة إضافة إلى شبكة رحلات “السعودية” والتي تشمل أكثر من مائة وجهة في أربع قارات حول العالم؛ حيث يزيد معدل التشغيل اليومي للرحلات “السعودية” عن 530 رحلة. فيما تحظى خطتها التشغيلية على المستوى الدولي بالتطوير المستمر.

وذلك بهدف زيادة حصتها من حركة السفر وتحقيق معدلات مميزة تسهم في تحقيق مساعيها لربط العالم بالمملكة.

برنامج التحول “شاين”

بينما تأتي هذه الجهود في إطار برنامج التحول “شاين”، الذي يهدف إلى تحسين تجربة المسافرين والارتقاء بالكفاءة التشغيلية. ما ساهم في تحسين سمعة الشركة فيما يتعلق بالالتزام بالمواعيد والموثوقية، وفق “العمر”.

وتتسق هذه المرونة والتطور في الأداء، مع ما ذكره تقرير صادر عن موقع “سيريوم المستقل” لتتبع حركة الطيران لشهر نوفمبر 2024. وكشف عن تحقيق شركتي الخطوط الجوية العربية السعودية التابعتين “السعودية” و”أديل” نتائج عالمية مبهرة.

وبرزت “السعودية” كشركة رائدة جديدة بين نظيراتها في قطاع الطيران العالمي. وذلك بعد أن حققت المركز الأول في الالتزام بالمواعيد بنسبة وصول بلغت 89.85%.

وجاء هذا الإنجاز بعد تشغيل أكثر من 16,300 رحلة، وهو ما يمثل المرة الثالثة التي تحقق فيها المركز الأول. بعد أن حققته في شهري يونيو ويوليو من عام 2024. ويؤكد هذا الإنجاز تكامل وكفاءة عمليات الخطوط الجوية العربية السعودية.

كما حققت طيران أديل، إحدى أسرع شركات الطيران الاقتصادي نموًا في المملكة والشرق الأوسط، نسبة التزام بالمواعيد بلغت 90.48%. واحتلت بذلك المركز الثاني عالميًا -وقتها- ضمن فئة شركات الطيران الاقتصادي للشهر الثاني على التوالي.

نمو ملحوظ للخطوط السعودية

وفي عام 2023 أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن نمو ملحوظ في السفر الدولي:

  • زيادة بنسبة 36% في عدد المسافرين الدوليين، ليصل إلى 16.7 مليون مسافر.
  • تشغيل 79,400 رحلة دولية؛ ما يمثل نموًا كبيرًا في عملياتها التشغيلية.

المنافسة في السوق والإستراتيجية

وفي خضم المنافسة الإقليمية القوية اعتمدت الخطوط السعودية إستراتيجية العلامة التجارية المزدوجة. حيث تدير شركة الطيران منخفضة التكلفة “فلاي أديل”. ما يتيح لها الحفاظ على حصتها في السوق المحلية ومواجهة المنافسة المتزايدة.

كما حققت الشركة زيادة بنسبة 52% في حركة الركاب الدولية خلال النصف الأول من عام 2023 وحده. ما يعكس مرونتها وقدرتها على التكيف مع التغيرات في السوق.

المبادرات والتوجهات المستقبلية

وتواصل الخطوط الجوية السعودية العمل على توسيع شبكتها الدولية وتحسين خدماتها. مع التركيز على الاستدامة ورضا العملاء، وهما عنصران حيويان للحفاظ على ميزتها التنافسية.

ومن خلال اعتماد إستراتيجيات تسويقية حديثة ونماذج تسعير مرنة تسعى الشركة إلى جذب عملاء جدد وتعزيز مكانتها بين كبرى شركات الطيران العالمية.

مستقبل مشرق في سوق الطيران

ومع نمو سوق الطيران السعودية وتزايد أهمية المملكة كوجهة للسياحة الدينية والاقتصادية تمتلك الخطوط الجوية السعودية فرصة لتعزيز موقعها العالمي.

ومن خلال تحسين الخدمات، وتوسيع شبكة الرحلات، والاستثمار في التكنولوجيا والابتكار. يمكن للشركة تعزيز قدرتها التنافسية ومواصلة تحقيق معدلات نمو قوية خلال السنوات القادمة.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.