البنك المركزي الصيني يخفض سعر الفائدة لدعم الاقتصاد
أعلن البنك المركزي الصيني، اليوم الأربعاء، خفض سعر الفائدة على تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل إلى 2%، مقارنة بـ 2.3% سابقًا.
يأتي هذا الإجراء كجزء من حزمة تيسير نقدي أوسع أطلقها البنك أمس، بهدف دعم الاقتصاد الصيني وتنشيط النمو.
ويهدف خفض سعر الفائدة إلى تشجيع البنوك على زيادة الإقراض للشركات والأفراد؛ ما يسهم في تحفيز الاستثمار والاستهلاك ويدعم النمو الاقتصادي.
كما يسعى البنك المركزي الصيني من خلال هذه الخطوة إلى تخفيف حدة التباطؤ الاقتصادي الذي يشهده البلاد، وتأثيره على النمو العالمي.
أسباب خفض الفائدة
يعاني الاقتصاد الصيني من تباطؤ في النمو، ويعزى ذلك إلى عدة عوامل منها تراجع الطلب العالمي، وتشديد القيود الصحية خلال مدة جائحة كورونا، وتراكم الديون لدى الشركات.
وعلى الرغم من التباطؤ الاقتصادي، إلا أن البنك المركزي الصيني يرى أن التضخم تحت السيطرة؛ ما يتيح له اتخاذ إجراءات لتخفيف السياسة النقدية ودعم النمو.
كما يهدف خفض الفائدة إلى توفير سيولة أكبر للشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تعد محركًا رئيسًا للنمو الاقتصادي في الصين.
ويتوقع أن يؤدي خفض سعر الفائدة إلى تحسن في مؤشرات النمو الاقتصادي الصيني على المدى المتوسط. وأن يسهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين.
ومع ذلك، يحذر بعض الخبراء من أن التأثير الكامل لهذه الإجراءات قد يستغرق بعض الوقت، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الإصلاحات الهيكلية لتحقيق نمو مستدام.
آثار عالمية
كذلك يتوقع أن يكون لخفض أسعار الفائدة في الصين آثار إيجابية على الاقتصاد العالمي. وقد يدفع البنوك المركزية الأخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة لدعم نموها الاقتصادي.
ويرى الخبراء أن قرار البنك المركزي الصيني بخفض أسعار الفائدة يعد خطوة مهمة لدعم الاقتصاد الصيني وتنشيط النمو. ومع ذلك، التحدي الأكبر هو تحقيق نمو مستدام على المدى الطويل. ويعتمد ذلك على نجاح الصين في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية اللازمة.