الإقلاع غير التقليدي في استثمار موارد الغاز للمملكة العربية السعودية “1-3”
ترجمة-رنا خطيب:
- ينطوي التطوير التجاري لموارد الغاز الخفيف في المملكة على إمكانات تصاعدية كبيرة لنمو إنتاجها على المدى الطويل، نظرًائ لحجم قاعدة الموارد وحجم الاستثمار الرأسمالي الذي تخطط له أرامكو.
- ازدادت أهمية التطورات غير التقليدية، حيث فشل تحقيق الدخل المخطط لموارد الغاز البحرية في البحر الأحمر وفي الربع الخالي (الربع الخالي).
- على الرغم من وجود قاعدة موارد محتملة مماثلة لتلك الموجودة في الولايات المتحدة، فإنّ المملكة العربية السعودية ستكافح لتكرار ثورة الغاز الصخري في أمريكا الشمالية، بالنظر إلى الاختلافات الحاسمة في مناظرها الطبيعية التنافسية.
- سيؤدي توفر غاز الميثان المتزايد إلى فتح الطلب في قطاعات الطاقة والصناعة وقطاع تحلية المياه.
- وحتما، سيزيد التطوير أيضًا إلى حد كبير من إنتاج الإيثان، مما يدعم النمو المخطط له في قطاع البتروكيماويات المحلي، وهو مبدأ رئيسي في رؤية 2030.
- التوقعات في أن تصبح مصدرًا صافياً للغاز الطبيعي بحلول عام 2030 طموحة ومن غير المرجّح أن تتحقق في رأينا. ومع ذلك، فإن تطورات غير تقليدية أوسع يمكن أن تفتح الأبواب على صادرات الغاز الطبيعي المسال بعد فترة توقعاتنا البالغة 10 أعوام.
ينطوي التطوير التجاري لموارد الغاز الخفيفة في المملكة على إمكانات تصاعدية كبيرة لنمو إنتاجها على المدى الطويل.في فبراير 2020، أعلنت شركة النفط الوطنيةNOC) ) أرامكو السعودية أنّها تلقت موافقة تنظيمية لتطوير حقل الجفورة العملاق.
ويقدّر الحقل الذي يحتوي على أكبر مستودع غير تقليدي للغاز غير المصاحب في المملكة بحوالي5.7 تريليون م3من الغاز الطبيعي.
من المقرر أن يبدأ إنتاج أول غاز من المشروع بحلول عام 2024، حيث يصل ارتفاع معدله إلى 22.7 مليار م3 بحلول عام 2036.
بالإضافة إلى ذلك، تستهدف أرامكو ذروة إنتاج 4.5 مليار سم من الإيثانو550 ألف برميل في اليوم من المكثفات والغاز الطبيعي المسالNGL.
ويعدّ المشروع في غاية الأهمية بالنسبة للمملكة، التي حدّدت التطورات غير التقليدية كخطوة رئيسي لتحقيق أهدافها الأوسع للطاقة.
قبل حقل الجفورة، لم يكن هناك سوى تطوير واحد غير تقليدي للغاز في المملكة، وهو مشروع تجريبي بمعدل 2.0 مليارم3 في شمال شبه الجزيرة العربية، والذي اُستخدم ليحل محل وقود الديزل في توليد الطاقة المحلية.
أجرينا تحديثًا لتوقعاتنا؛ لتعكس الإنتاج الجديد الناتج من حقل الجفورة، على الرغم من أنّ الجزء الأكبر من ثماره لن تلمس نتائجه حتى بعد انتهاء فترة توقعاتنا في عام 2029.
ازدادت أهمية التطورات غير التقليدية، حيث فشل تحقيق الدخل المخطط لموارد الغاز البحرية في البحر الأحمر وفي الربع الخالي (الربع الخالي).
ودخلت المملكة في عدد من الشراكات الدولية على مدارالأعوام السابقة، في محاولة منها لبدء التنقيب والإنتاج في الربع الخالي.
ومع ذلك، على الرغم من العديد من الاكتشافات الكبيرة، فشلت هذه الشراكات في أن تؤتي ثمارها؛ كان ارتفاع نسبة الكبريت في الغاز هي إحدى التحديات، مما يزيد كثيرا من تكاليف التطوير، نظرًا للافتقار للبنية التحتية في المنطقة.
كذلك يوجد عامل آخر هو سقف أسعار الغاز المحلي في المملكة، الذي ثبت أنّه منخفض للغاية بحيث لا يمكن تحفيز الاستثمار من شركات النفط العالمية الكبرى. في مارس 2019، بدا أنّ الآفاق البحرية تتحسن عندما أفاد وزير الطاقة السابق خالد الفالح عن اكتشاف كبير في البحر الأحمر في المياه العميقة.
ومع ذلك، لم يعلن عن أي عمل إضافي للتقييم وقد يكون ارتفاع أعماق المياه وتكاليف التطوير المرتفعة (ذات الصلة) باهظة للغاية.
المصدر: FitchSolutions
التعليقات مغلقة.