الأسبوع العالمي لريادة الأعمال..ونجاحات السعودية

تحتفل السعودية بالأسبوع العالمي لريادة الأعمال الذي يعدُّ احتفالية عالمية كبرى، في الوقت الذي تشهد فيه المملكة نجاحات كبيرة على صعيد ريادة الأعمال؛ إذ تتصدر مكانة مميزة على الخريطة الإقليمية والعالمية في مجال ريادة الأعمال.
الأسبوع العالمي لريادة الأعمال.. غرفة المدينة المنورة تعقد لقاء الرواد 2022
الأسبوع العالمي لريادة الأعمال
وتتبوأ المملكة، المراكز الأولي في كثير من مؤشرات ريادة الأعمال في مقدمتها: المركز الرابع عالميًا كأفضل بيئة مناسبة ومحفزة لتأسيس وبدء الشركات الناشئة في عام 2022.
وفق مؤشر حالة ريادة الأعمال الصادر عن المرصد العالمي لريادة الأعمال الذي تعده كلية «بابسون» العالمية بالشراكة مع كلية لندن للأعمال، والذي يعتمد بشكل أساس على قياس معدل نتائج الدول في 12 عاملًا؛ هي: البيئة المالية المتعلقة بريادة الأعمال، أولويات ودعم التشريعات الحكومية، البيروقراطية والضرائب في التشريعات الحكومية، البرامج الريادية الحكومية، ريادة الأعمال في المراحل الدراسية، ريادة الأعمال في مراحل التعليم العالي، نقل البحوث والتطوير، الوصول للبنية التحتية التجارية، ديناميكية السوق المحلي، عقبات دخول السوق المحلي، البنية التحتية العامة والحصول على الخدمات، والثقافة ودعم المجتمع.
غرفة ينبع تستعرض تجارب رواد الأعمال في الأسبوع العالمي لريادة الأعمال
وتصدرت المملكة المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر “معرفة شخص بدأ مشروعًا جديدًا”، والمرتبة الثانية في مؤشر” امتلاك المعرفة والمهارات للبدء في الأعمال”؛ ما جعلها مركزًا مهمًا لريادة الأعمال والابتكار، والمركز الأكثر جذبًا لرأس المال بدافع الاستثمار في الشركات الناشئة.
السعودية في الصدارة
ولا شك في أنَّ هذا الإنجاز لم يحدث بمعزل عن الإنجازات الكبرى للاقتصاد الوطني؛ إذ تصدرت السعودية قائمة أكبر الدول من حيث حجم الاقتصاد والناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ خلال الربع الأول من هذا العام 693 مليار ريال، بنسبة نمو 9.9%.
مع توقع صندوق النقد الدولي نمو إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنسبة 7.6% بنهاية العام الجاري.
ونمو القطاع غير النفطي بنحو 4.2%، وزيادة فائض الحساب الجاري إلى 17.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك احتواء التضخم الكلي عند 2.8% في المتوسط.
رؤية 2030
إنَّ ما تحقق، كان بعون الله سبحانه وتعالى وتوفيقه، ثم بفضل رؤية 2030 التي أطلقها صاحب السمو الملكي؛ الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء.
وما جرى من إصلاحات هيكلية وتنظيمية وتشريعية، استهدفت النهوض بقطاع ريادة الأعمال بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- واهتمامه بالشباب.
ونتوقع أن تشهد ريادة الأعمال نموًا كبيرًا في ظل توجه المملكة الآن فيما يخص الابتكار وريادة الأعمال نحو التركيز القطاعي.
وتنمية القطاعات وإبراز الفرص الواعدة لها؛ مثل التوجه نحو قطاعات التقنية والسياحة والترفيه والقطاع الصناعي، والخدمات اللوجستية؛ بهدف تنمية هذه القطاعات.
وتحسين وتطوير الأداء؛ ما يضمن زيادة الإنتاجية، وتحسين مستوى الخدمات والمنتجات بما يرفع تنافسيتها في السوق المحلي والعالمي.
ويعدُّ الاسبوع العالمي لريادة الأعمال منصة ريادية كبرى وهامة تجمع كافة اللاعبين الأساسيين في قطاع ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، من مسؤولين وصناع قرار وخبراء وداعمين وموجهين ومستثمرين ومقدمي خدمات، جنبًا إلى جنب مع رواد الأعمال.
ما أراه فرصة سانحة للحوار، وبناء شبكات العلاقات التجارية، وتبادل الخبرات والتجارب، والوقوف على واقع ريادة الأعمال في المملكة، وأين نقف من العالم؟ وإظهار أهم الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، ومدارسة التحديات التي تواجه رواد الأعمال في المراحل المختلفة لتأسيس المشاريع الناشئة، خاصة ما قبل التأسيس، وبذل الجهود للتغلب على هذه التحديات؛ من أجل واقع أفضل لريادة الأعمال في المملكة.
الدكتور علي بن محمد السبهان
مؤسس مبادرة ركيزة وخبير ريادة الأعمال
التعليقات مغلقة.