أصدرت الهيئة العامة للإحصاء اليوم الخميس، تقريرها الربع سنوي حول إحصاءات العمرة للربع الأخير من 2024. والذي كشف عن ارتفاع ملحوظ في أعداد المعتمرين بنسبة 31 % مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023.
ويعكس هذا النمو تزايد الإقبال على أداء مناسك العمرة، مدفوعًا بالتسهيلات المقدمة من الجهات المختصة، وتحسين الخدمات المقدمة للمعتمرين. إضافة إلى جهود المملكة في تسهيل إجراءات التأشيرات وتعزيز البنية التحتية للحرمين الشريفين.
نسب أعداد المعتمرين
وأوضحت البيانات أن نسبة الذكور من إجمالي أعداد المعتمرين بلغت 53%، بينما شكلت الإناث 47%. أما فيما يخص الجنسيات، فقد بلغ عدد المعتمرين السعوديين 4.5% من إجمالي المعتمرين.
في حين كانت منطقة مكة المكرمة الأعلى في عدد معتمري الداخل، نظرًا لقربها من الحرم المكي وسهولة الوصول إليه.
إضافة إلى توفر وسائل النقل المتعددة التي تتيح سهولة أداء المناسك.
زيادة ملحوظة في أعداد معتمري الخارج
شهد عدد المعتمرين القادمين من خارج المملكة ارتفاعًا بنسبة 26.2% مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي. وذلك في ظل تيسير الحصول على تأشيرات العمرة وتحسين منظومة الخدمات اللوجستية والتنقل بين المدن المقدسة.
ومن بين هؤلاء، قدم 64.7% عبر تأشيرة العمرة، مما يشير إلى استقبال أعداد متزايدة من الزوار من مختلف دول العالم. لا سيما من جنوب آسيا وشمال إفريقيا ودول الخليج العربي.
الأشهر الأكثر استقبالًا للمعتمرين
وكان شهر ديسمبر الأكثر استقبالًا لمعتمري الخارج؛ حيث بلغت نسبتهم 38.2% من إجمالي القادمين من خارج المملكة خلال الربع الرابع.
أما على مستوى معتمري الداخل، فقد شهد شهر نوفمبر أعلى نسبة من المعتمرين الذين أدوا العمرة لمرة واحدة.
وبلغت نسبتهم 34% من إجمالي معتمري الداخل. ما يعكس ارتباط هذه الفترة بإجازات المدارس والجامعات التي يستغلها المواطنون والمقيمون لأداء العمرة.
أهمية الإحصاءات ودورية صدورها
ويذكر أن الهيئة العامة للإحصاء بدأت في إصدار إحصاءات العمرة بشكل ربع سنوي اعتبارًا من عام 2024.
وذلك استنادًا إلى البيانات السجلية من برنامج خدمة ضيوف الرحمن، بالإضافة إلى نماذج إحصائية معتمدة. مما يوفر تحليلًا دقيقًا لاتجاهات العمرة ويسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمعتمرين، وضمان توفير تجربة روحانية مميزة لهم.
تعزيز البنية التحتية لاستقبال المعتمرين
وتواصل المملكة جهودها في تحسين منظومة الحج والعمرة، من خلال تطوير المرافق العامة، وتعزيز خدمات النقل، وتحسين جودة الإقامة والخدمات. بما يضمن راحة ضيوف الرحمن، ويعزز مكانة المملكة كوجهة دينية عالمية تستقطب الملايين سنويًا.
ويتم العمل على تنفيذ مشروعات توسعية في الحرمين الشريفين، وإدخال حلول رقمية حديثة مثل التطبيقات الذكية لإرشاد المعتمرين وتسهيل تنقلهم. مما يسهم في تحسين تجربتهم ويواكب رؤية المملكة 2030.
