بمشاركة السعودية.. “أوبك بلس” تقرر زيادة إنتاج النفط

وافقت مجموعة “أوبك بلس”، التي تضم دول: السعودية، وروسيا، والعراق، والإمارات، والكويت، وكازاخستان، والجزائر، وعُمان، على زيادة إنتاج النفط.
أوبك بلس
وجاء القرار خلال اجتماع عقدته الدول الأعضاء مساء أمس السبت، عبر الاتصال المرئي، لدراسة تطورات السوق وآفاقها المستقبلية. في إطار التعديلات الطوعية الإضافية، التي أعلنتها المجموعة، في شهري أبريل ونوفمبر 2023.
يأتي القرار بناءً على المعطيات الإيجابية الحالية في السوق، ومن بينها انخفاض المخزونات البترولية. واستنادًا إلى قرارات اجتماع 5 ديسمبر 2024، بشأن استعادة تدريجية ومرنة للتعديلات الطوعية للإنتاج، البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، بدءًا من أول أبريل 2025، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
فيما قررت الدول المشاركة تعديل إنتاج النفط بزيادة قدرها 411 ألف برميل يوميًا في يونيو 2025. مقارنة بمستويات مايو من العام ذاته.
إنتاج النفط
بينما أوضحت المجموعة أن هذه الزيادات قابلة للتعديل أو الإيقاف وفق تغيرات السوق. مما يمنحها المرونة الضرورية لضمان استقرار السوق البترولية. كما أكدت الدول أن هذا الإجراء سيسهم في تسريع خطط التعويض للدول المشاركة.
علاوة على ذلك، جددت الدول الأعضاء التزامها الكامل بإعلان التعاون والتعديلات الطوعية الإضافية المتفق عليها خلال الاجتماع الثالث والخمسين للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج في 3 أبريل 2024. كما تعهدت المجموعة بمعالجة الكميات الزائدة في إنتاج النفط منذ مطلع عام 2024.
وفي السياق ذاته، من المقرر عقد اجتماعات شهرية لمراجعة تطورات السوق ومستوى الالتزام وخطط التعويض. حيث سيعقد الاجتماع القادم في أول يونيو 2025 لتحديد مستويات إنتاج شهر يوليو المقبل.
أسعار النفط
فيما يأتي ارتفاع أسعار النفط وسط تراجع الدولار، إلى جانب ارتفاع أسعار الذهب. بينما يأتي ارتفاع أسعار النفط رغم استمرار القلق بشأن الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة نتيجة الرسوم الجمركية، والسياسة النقدية في الولايات المتحدة.
في حين تشهد أسعار النفط ارتفاعًا مستمرًا منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إصدار إعفاءات من الرسوم الجمركية، على أجهزة الكمبيوتر، والهواتف المحمولة.
كذلك توقعت وكالة الطاقة الدولية أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمعدل هو الأكثر بطئًا منذ 5 سنوات. كما توقعت تراجع الزيادات في إنتاج الولايات المتحدة؛ نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها “ترامب” على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، وإجراءاتهم الانتقامية.
علاوة على ذلك أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى توقعاتها بارتفاع الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 730 ألف برميل يوميًا.
الرسوم الجمركية
فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 9 أبريل، تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، مستثنيًا الصين من قراره. ورفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 125%. بعدما رفع الرسوم الجمركية. بنسبة 104% على الواردات الصينية. ردًا على تعريفات انتقامية فرضتها الصين، بنسبة 34% ثم رفعتها إلى 84% على السلع الأمريكية.
وكان “ترامب” فرض، الأربعاء 3 أبريل، رسومًا جمركية تتراوح نسبتها بين 10% و90% على الواردات الأمريكية. كما أقر تعريفات على واردات الصلب والألومنيوم، بالإضافة إلى تعريفات بنسبة 10% على قائمة واسعة من المنتجات الصينية، بدءًا من فبراير الماضي.
إلى جانب تعريفات يوم 4 مارس استهدفت الواردات القادمة من كندا والمكسيك. أعلن “ترامب”؛ الخميس 27 مارس 2025، فرض رسوم قدرها 25% على السيارات. وقطع الغيار المستوردة إلى الولايات المتحدة.
وبحسب “رويترز” أعلن الرئيس الأمريكي، الأحد 13 أبريل، إعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية المتبادلة. في حين تنتهي حرب الرسوم الجمركية مع الصين عبر المفاوضات على حد تعبيره.
الصين
وأكدت الصين رفع الرسوم الجمركية مرة أخرى إلى نسبة 125% على السلع الأمريكية، بدءًا من 12 أبريل الماضي. بعدما رفعتها إلى 84%، يوم 10 أبريل، بدلًا من نسبة 34%.
وكانت الصين فرضت تعريفات سابقة تراوحت بين 10% و15% على بضائع أمريكية متنوعة. بدءًا من 10 مارس. كما شملت رسومها نسبة 15% على سلع كالقمح والذرة والدواجن، و10% على اللحوم ومنتجات الألبان وفول الصويا.
كذلك أضافت “بكين” 11 شركة أمريكية إلى قائمة “الكيانات غير الموثوقة”. بما في ذلك: شركات تصنيع الطائرات دون طيار. فيما فرضت ضوابط تصدير على 16 شركة أمريكية؛ لمنع تصدير المواد الصينية ذات الاستخدام المزدوج. بالإضافة إلى حظر تصدير المعادن الأرضية إلى الولايات المتحدة.