منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

أمين عام “أوبك”: الطلب على النفط سيبدد توقعات الوصول إلى الذروة

قال الأمين العام لمنظمة “أوبك”، إن توقعات اتجاه الطلب على النفط نحو الذروة سيتضح خطؤها، تماماً كما حدث مع تكهنات سابقة بوصول العرض إلى ذروته.

قد يعجبك..شيفرون: الأزمة الأمنية في البحر الأحمر تهدد تدفقات النفط العالمية

وأوضح الأمين العام لـ”أوبك” هيثم الغيص في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للمنظمة: “في نهاية المطاف، لم يحدث أبداً أن بلغ معروض النفط ذروة معينة، وتوقعات وصول الطلب إلى ذروته تسير على نفس المنوال. فلم تظهر ذروة الطلب على النفط في أي توقعات موثوقة ومتماسكة سواء على المدى القصير أو المتوسط”.

كانت جهات عديدة قد توقعت أن الطلب على النفط سيبلغ ذروته في الأعوام المقبلة، مع تحول الدول إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، في إطار جهودها لتجنب التغير الكارثي في مناخ الكرة الأرضية. فيما تتوقع وكالة الطاقة الدولية، ومقرها في باريس، وصول الطلب إلى ذروته قبل نهاية العقد الجاري.

التقدم التكنولوجي يعزز الطلب

أضاف الغيص أن التقدم التكنولوجي-الذي بدد مخاوف بعض الجيولوجيين في القرن الماضي بشأن بداية نضوب إمدادات النفط- سيؤدي أيضاً إلى زيادة الطلب على الوقود الأحفوري. فقد ساهم تطور التكسير الهيدروليكي في دفع قطاع النفط الصخري بالولايات المتحدة، وأدى إلى ارتفاع الإنتاج فيها بعد انخفاضه السابق.

استطرد الغيص أن الابتكارات التي تهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الوقود أو احتجاز انبعاثات الكربون وتخزينها، ستؤدي بالمثل إلى زيادة استهلاك المواد الهيدروكربونية.

واختتم: “النفط يتحدى توقعات الوصول إلى الذروة مرة تلو الأخرى. والمنطق والتاريخ يشيران إلى أنه مستمر على هذا المنوال”.

كما تثير تصريحات أمين عام “أوبك” تساؤلات عديدة حول مستقبل الطلب على النفط. فمن ناحية، يبدو أن التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة هو اتجاه لا رجعة فيه. ومن ناحية أخرى، تشير تصريحات الغيص إلى أن هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى استمرار الطلب على النفط لفترة أطول مما كان متوقعًا.

العوامل التي قد تدعم الطلب على النفط:

التقدم التكنولوجي: فقد ساهم التقدم التكنولوجي في تطوير مصادر جديدة للنفط. مثل النفط الصخري، وتحسين طرق استخراج النفط التقليدي.

النمو الاقتصادي: فمع نمو الاقتصاد العالمي. من المرجح أن ينمو الطلب على الطاقة بشكل عام، بما في ذلك النفط.

الحاجة إلى أمن الطاقة: فالعديد من الدول تعتمد على النفط لتلبية احتياجاتها من الطاقة. وقد تستمر في القيام بذلك حتى في ظل التحول نحو الطاقة المتجددة.

من الصعب تحديد أي هذه العوامل سيكون لها تأثير أكبر على مستقبل الطلب على النفط. ومع ذلك، من الواضح أن الطلب على النفط سيظل يشكل جزءًا مهمًا من الاقتصاد العالمي في السنوات القادمة.

في حين تشير تصريحات أمين عام “أوبك” إلى أن الطلب على النفط سيستمر في النمو في السنوات القادمة، وإن كان ذلك بمعدل أقل مما كان متوقعًا في السابق. هذا التوقع له آثار مهمة على الاقتصاد العالمي. حيث أن النفط يمثل مصدرًا رئيسيًا للدخل للعديد من الدول.

 

مقالات ذات صلة:

تعرف على أسباب ارتفاع أسعار النفط

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.