ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بأكثر من واحد بالمئة، مستعيدة جزءًا من خسائرها الحادة التي منيت بها خلال الجلسات السابقة.
فيما جاء انتعاش أسعار النفط وسط أجواء متوترة أثارتها المخاوف المتعلقة بفرض الولايات المتحدة لرسوم جمركية جديدة.
بينما يزيد ارتفاع أسعار النفط التوقعات بتراجع مستويات الطلب العالمي ويفتح المجال أمام احتمالات حدوث ركود اقتصادي واسع النطاق.
وقد سجلت العقود الآجلة لخام برنت، صعودًا ملموسًا بقيمة 81 سنتًا؛ ما يمثل زيادة بنسبة 1.26 بالمئة، لتصل إلى مستوى 65.02 دولارًا للبرميل. وتبرز بذلك استقرارًا نسبيًا بعد موجة اضطرابات.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، بقيمة 92 سنتًا، محققة زيادة بنسبة 1.52 بالمئة، لتبلغ مستوى 61.61 دولار للبرميل، في إشارة إلى تحسن تدريجي في تعاملات الأسواق.
الرسوم الجمركية
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسميًا، الأربعاء الماضي 2 أبريل، رسومًا جمركية جديدة تتراوح نسبتها بين 10% و90% على الواردات الأمريكية من دول مختلفة.
كما فرض “ترامب” تعريفات سابقة على واردات الصلب والألومنيوم، بالإضافة إلى ضريبة، بنسبة 10% على قائمة واسعة من المنتجات الصينية، بدءًا من فبراير الماضي. إلى جانب تعريفات إضافية يوم 4 مارس استهدفت خاصة الواردات القادمة من كندا والمكسيك لنفس المواد.
فيما أعلن “ترامب” الخميس 27 مارس 2025 فرض رسوم قدرها 25% على السيارات، وقطع الغيار المستوردة إلى الولايات المتحدة.
وبدأت هذه الرسوم بنسبة أولية تبلغ 2.5%، وستتصاعد تدريجيًا إلى 25%. بعد دخولها حيز التنفيذ في الثالث من أبريل الجاري.
أوروبا والصين
وكانت قد ردت الصين على التعريفات الجمركية بفرض رسومًا جمركية تراوحت بين 10% و15% على بضائع أمريكية متنوعة. بدءًا من 10 مارس. وشملت نسبة 15% على سلع كالقمح والذرة والدواجن، و10% على اللحوم ومنتجات الألبان وفول الصويا. كما فرضت الصين رسوم جمركية متبادلة بنسبة 34% على جميع الواردات من الولايات المتحدة. بدءًا من 10 أبريل الجاري 2025.
فضلًا عن ذلك، أضافت بكين 11 شركة أمريكية إلى قائمة “الكيانات غير الموثوقة”. بما في ذلك شركات تصنيع الطائرات دون طيار. كما فرضت ضوابط تصدير على 16 شركة أمريكية، لمنع تصدير المواد الصينية ذات الاستخدام المزدوج.
من جهته وسع الاتحاد الأوروبي نطاق الرسوم الانتقامية ضد السلع الأمريكية؛ ما عزز من حدة الخلاف التجاري بين الاقتصادات الكبرى.
التعليقات مغلقة.