منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

أسباب صعوبة أزمة جودة المياه.. وكيف يمكن حلها؟

تعد جودة المياه، مشكلة المياه غير المرئية، من الأزمات الصعبة والمستعصية، وذلك في ظل عدم وجود آليات مراقبة الأزمة، والكشف عنها، وقلة إمكانية التنبؤ بها، كما أن وسائل الإعلام عادةَ ما تهتم بالفيضانات وما ينتج عنها من كثرة المياه، أو ندرة المياه الناتجة عن الجفاف.

 

قد يعجبك.. بعد 96 عامًا من تحلية المياه.. “السعودية” تتجاوز خُمس الإنتاج العالمي

 

مما لا شك فيه. أن وجود أزمة في جودة المياه يقف حجرة عثرة أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها منظمة الأمم المتحدة. كما يعاني نحو 3.5 مليار نسمة من ندرة المياه. بينما أظهرت الأبحاث الصادرة عن معهد الموارد العالمية والتي جمعها أطلس أنه في البلدان التي تعاني من الإجهاد المائي المرتفع. يتم استخدام 80% في المتوسط من المياه المتجددة سنويًّا.

كما تؤدي ندرة المياه إلى استنزاف الاحتياطيات المحدودة، وزيادة الضغط على المصادر البديلة مثل المياه الجوفية. مما ينذر بأزمات كبيرة لا حصر لها. تمامًا كما حدث في كيب تاون بجنوب أفريقيا عام 2018، وتشيناي بالهند في عام 2019.

 

جهود حل أزمة جودة المياه

المجتمع الدولي لم يقف مكتوف الأيدي حيال أزمة جودة المياه وندرتها، إذ أطلق دعوة تحدي صفر. وهي جزء من مبادرة UpLink وHCL للابتكار Aquapreneur، وتدعو لحلول مبتكرة تعزز الحفاظ على المياه العذبة في جميع دول العالم. كما أطلق مبادرة Aquapreneur Innovation، التي تعني بتبسيط عمليات البحث والكشف عن الحلول.

في حين تهتم المنظمات وعلى رأسها البنك الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي، والأمم المتحدة وغيرهم بقطاع الابتكار في مجال المياه. من منطلقٍ أساسي مفاده أن المياه العذبة تتطلب أفكارًا جديدة وإجراءات حاسمة.

كما يهتم القطاع الخاص وخاصة الشركات الناشئة بتوفير وضع أفضل بالتحرك بسرعة لتطوير وتنفيذ الحلول. التي تعتمد على التكنولوجيا لمعالجة قضايا المياه في العالم.
ومن الحلول الابتكارية في استخدام التكنولوجيا الاستشعار عن بعد للمياه، ومعالجة قضايا المياه التي لا تدر إيرادات. وتسخير استخدام الإنترنت لتطبيقات كالري الذكي. وذلك لتحقيق 3 أهداف استراتيجية: ضمان الاستدامة، وتلبية الاحتياجات الأساسية، والنظر في القوى طويلة المدى التي تشكل البيئة الخارجية.

 

المبادرات وحدها لا تكفي

إلى جانب المبادرات السابقة، يجب مراعاة العديد من الأمور حتى تؤتي ثمارها، ويتم حل الأزمة. إذ ينبغي التعامل مع الأمر باعتباره جهدًا مشتركًا، فلا تمتلك أي شركة أو منظمة واحدة القدرة على حل هذه التحديات بشكل مستقل. كما يتعين على القطاع الخاص أن يوحد جهوده.

بينما يجب تقديم الدعم لرواد الأعمال الذين يقودون الابتكار بمجال المياه، وتعزيز ظهور أساليب جديدة واسعة النطاق لإدارة المياه بكفاءة. كما ينبغي أن يكون الابتكار في استخدام التكنولوجيا وتطبيق النماذج المؤسسية المختلفة جزءًا لا يتجزأ من تمويل المياه. لتعزيز القرارات الاقتصادية بشأن الاستثمارات وكفاءة العمليات.

كما ينبغي تعزيز الوعي بالحفاظ على جودة المياه عالميًّا، والاستثمار في المياه النظيفة والسعي إلى الدعم من كبار المبدعين العالميين. وذلك لتوفير الفرص المالية، بما في ذلك التمويل العام والخاص وتمويل المشاريع العاملة على حل هذه التحديات.

 

مقالات ذات صلة:

بقيمة 2.2 مليار دولار.. أدنوك وطاقة تنجزان صفقة تمويل مشروع إمدادات المياه المستدامة

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.