منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

أزمة النفط.. فنزويلا وإيران تضعان أباريق الشاي الصينية في مأزق

تواجه شركات التكرير الخاصة في الصين، المعروفة باسم “أباريق الشاي”، صعوبات متزايدة في الحصول على النفط الخام بأسعار رخيصة، إذ تقلصت خياراتها مع ارتفاع أسعار الخام الفنزويلي، وتطبيق خصومات أقل على شحنات النفط الإيراني.

 

قد يعجبك.. خاص| خبراء يكشفون تأثير التصعيد بين إسرائيل وإيران على أسعار النفط والذهب

تضاؤل خيارات أباريق الشاي

خلال السنوات القليلة الماضية، برزت “أباريق الشاي” كأكبر مشترٍ للنفط الخاضع للعقوبات في العالم، مستفيدة من استعدادها لشراء النفط الذي يتجنبه المشترون الآخرون خوفًا من العقوبات الأمريكية.

ولكن مع تخفيف الولايات المتحدة للعقوبات على فنزويلا مؤخرًا، ارتفعت أسعار النفط الخام الفنزويلي وزادت المنافسة على الخام الرخيص.

في الوقت نفسه، رفعت إيران أسعار نفطها الخام، مما أدى إلى خلافات مع أباريق الشاي، واحتجاز بعض شحنات النفط المقررة تسليمها إلى الصين في ديسمبر ويناير.

ارتفاع أسعار النفط الإيراني وتقلص الخصومات

وفقًا للمتداولين في السوق الصينية، عرض النفط الخام الإيراني مؤخرًا بتخفيضات تتراوح بين 4 و7 دولارات للبرميل، مقارنة بـ 10 دولارات في نوفمبر.

اعتبرت بعض شركات التكرير الخاصة هذه الأسعار باهظة للغاية، مما أدى إلى اتساع الفجوة بين العطاءات والعروض.

يعتقد المحلل جيانان صن من شركة إنرجي أسبكتس، في لندن أن مصافي الصين الخاصة ستظل المنفذ الرئيسي الوحيد لصادرات النفط الإيرانية، لكن من الصعب أيضًا على هذه المصافي الحصول على الخام الرخيص.

تحديات جديدة

كما غيرت الصين طريقة تخصيص حصص استيراد النفط الخام لشركات التكرير الخاصة.

ووزعت الحكومة الأسبوع الماضي حصصًا كافية لمدة عام كامل دفعة واحدة، مما يمنح المصافي مرونة أكبر للاستجابة للتغيرات في السوق، بشرط أن تتمكن من الحصول على إمدادات كافية بأسعار مناسبة.

توقعات بارتفاع معدلات التشغيل

على الرغم من هذه التحديات، يتوقع صن من إنرجي أسبكتس، أن ترفع أباريق الشاي معدلات تشغيلها بسبب إصدار حصص كبيرة لها.

تأتي هذه التطورات في وقت من تراجع طلب الصين على النفط مع اقتراب فصل الشتاء.

بينما يتوقع أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الضغوط على أباريق الشاي، للعثور على إمدادات كافية من النفط الخام بأسعار مناسبة.

كما يواجه قطاع التكرير الخاص في الصين بيئة صعبة تتسم بارتفاع الأسعار وتقلص الخيارات.

يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية قدرة “أباريق الشاي” على التكيف مع هذه التحديات وتحقيق الاستقرار في عملياتها في المستقبل.

 

المصدر:

اقتصاد الشرق

 

 

مقالات ذات صلة:

مشروع شركة المتقدمة للبتروكيماويات لتحويل 4 ملايين برميل من النفط يوميًا بالسعودية

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.