التوقف المؤقت لمصنع أبو قرقاص عن إنتاج السكر، الذي يعد أحد أشهر مصانع مصر، لأول مرة منذ 155 عامًا، يثير العديد من التساؤلات حول أسباب هذا التوقف، وآثاره المحتملة على قطاع السكر في مصر.
قد يعجبك.. روسيا تعلن تراجع واردات مصر من القمح 24.7% في 6 أشهر
يقول اللواء عصام البدوي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية، إن توقف المصنع جاء نتيجة انخفاض كميات القصب الموردة إليه، حيث كانت محافظة المنيا تنتج 950 ألف طن من القصب، وكان المصنع يستقبل منها 750 ألف طن حتى عام 2020، ولكن في العام الماضي استقبل المصنع 90 ألف طن. بما أدى إلى خسائر بنحو 112 مليون جنيه (أكثر من 3.6 مليون دولار أمريكي).
ويضيف البدوي أن إدارة الشركة اجتمعت مع المزارعين لبحث زيادة وارداتهم إلى مصنع أبو قرقاص. ولكن انخفضت كمية القصب المورد للمصنع في 2023 إلى 10 آلاف طن فقط، وهي كمية تكفي للعمل لمدة 5 أيام فقط.
وبناء على هذا الأمر، اتخذت الشركة قرارا بعدم عمل مصنع أبو قرقاص في القصب هذا العام. ورفعت كمية البنجر إلى مليون طن، وحولت توريدات القصب إلى مصنع جرجا، مع تحمل مصنع أبو قرقاص تكاليف النقل بالكامل.
أسباب توقف مصنع أبو قرقاص عن العمل
يشير البدوي إلى أن توقف مصنع أبو قرقاص عن إنتاج السكر مؤقت، ويعود إلى أسباب فنية واقتصادية. وأن الشركة تسعى إلى إعادة تشغيل المصنع في أقرب وقت ممكن. مؤكدًا أن المصنع يعمل بطاقة إنتاجية لا تتجاوز 50% من طاقته وذلك لعدة أسباب. منها: ” تراجع كميات القصب بسبب تفاوت الاسعار. بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج. وتراجع أسعار السكر في الأسواق المحلية مقارنة بالأسعار العالمية.
وبالنسبة لآثار توقف المصنع على قطاع السكر في مصر، فإنها تتمثل في انخفاض الإنتاج. وارتفاع أسعار السكر، وزيادة الاعتماد على واردات السكر المستورد في ظل أزمة يعاني منها الاقتصاد المصري من عدم توفر العملات الأجنبية. كما يتوقع أن يؤدي توقف مصنع أبو قرقاص إلى زيادة تكاليف الإنتاج لشركات السكر الأخرى في مصر. بما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السكر في الأسواق المحلية.
كما يؤدي توقف المصنع إلى زيادة الاعتماد على واردات السكر. حيث تبلغ احتياجات مصر من السكر حوالي 3 ملايين طن سنويا، ويتم إنتاج حوالي 2.5 مليون طن فقط محليا.
مقالات ذات صلة:
وزير التجارة المصري يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع البحرين
التعليقات مغلقة.